لفت النّائب إيهاب مطر، إلى أنّ "عند كلّ حادثة، يتمّ فتح ملف النازحين السوريين، ونشهد "هوبرةً" واقتراحات "شي طالع وشي نازل". منهم من يستغلّ الموضوع لغايات سياسيّة، وآخر لأهداف شخصيّة أو للتّهرّب من المسؤوليّة، والأخطر مَن يسارع إلى الخطاب الطّائفي والعنصري، فيما الحقيقة أنّنا نسمع بهذه "المواويل" منذ سنوات؛ ولم نشهد أيّ مؤشّر لتنظيم وضع النّازحين على الأراضي اللّبنانيّة".

وشدّد في تصريح، على أنّهم "يغيب عنهم دائمًا، السّؤال: هل النظام السوري يريد عودة شعبه أم لا؟"، مشيرًا إلى أنّ "من الواضح أنّه لا يريد عودتهم، وكلّ المحاولات اللّبنانيّة الرّسميّة وغير الرّسميّة لم تأتِ بنتيجة". وأكّد أنّ "أمام هذه الأزمة المستمرّة، إنّ الدّاخل اللّبناني قادر أقلّه على تنظيم مَن هُم على أراضيه، استعدادًا للّحظة المناسبة لعودتهم آمنين سالمين".

وذكّر مطر بأنّ "ليس كلّ السّوريّين في لبنان من النّازجين، فكلّ مَن يدخل سوريا أو يخرج من معابرها الشّرعيّة ليس نازحًا"، مركّزًا على أنّها "أزمة من أزمات عديدة تخنق لبنان، والبداية لن تكون إلّا بإعادة مسار الدّولة بانتخاب رئيس جمهوريّة وتشكيل حكومة. وغير ذلك، فليعرف كلّ لبناني أنّه لا يسمع من القوى السّياسيّة سوى الأوهام. حمى الله لبنان".