أشار نائب رئيس "​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​" العلامة الشيخ ​علي الخطيب​، إلى أنّ "الحل ليس مستحيلًا عندما يريد اللبنانيّون أن يبنوا وطنًا وأن يتعاملوا مع بعضهم كمواطنين مصيرهم واحد، لا كمجموعات طائفيّة لها مصالحها الخاصّة، اقتصادها الخاص وأمنها الخاص، فحينما تتعرّض بعض المناطق ذات أغلبيّة سكّانيّة خاصّةً لا يرى فيها الآخرون خطرًا على البلاد، لأنّ الّذين يتعرّضون للخطر ليسوا من طائفتهم وأنّ مصالحهم مصانة، بل قد يتآمر بعضهم على البعض ويستدعون قوى عدوّة للانتقام من البعض الآخر".

ودعا، خلال إحياء المجلس ​مراسم عاشوراء​ لهذا العام، في مقرّ المجلس، إلى "العمل على حفظ اللحمة الداخليّة، وعدم الإنجرار إلى ردّات الفعل الّتي يريدها العدو، ويتعاونوا معًا على قضاء حوائج بعضهم البعض حتّى تمر هذه المرحلة بأقلّ الخسائر الّتي يريد العدو أن تكون كبيرة، ليس أقلّها الاستسلام لإرادته، مع العلم أنّه حتّى مع الاستسلام لن تكونوا أفضل حالًا ممّا وصلتم إليه من الحصار والإفقار وفوقها العيش الذليل".

وركّز الخطيب على أنّ "ها هي التجربة في الاتفاقيّات الذليلة الّتي عقدها بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، واعلموا أنّ القليل من الصبر نهايته الكثير من النصر". وتوجّه إلى ​الحكومة​ المستقيلة وطالبها بـ"تقديم الممكن من مقوّمات العيش للمواطنين، كما أدعوها إلى ملاحظة حال الّذين تآكلت رواتبهم وأصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى حاجيّات العيش الكريم".

وتوجّه إلى "السياسيّين الممسكين برقاب اللبنانيّين، رهائن لتحقيق مصالحهم"، قائلًا: "وفّروا بعض المعاناة على اللبنانيّين وتخلّوا عن بعض أطماعكم وتنازلوا عن بعض طموحاتكم، وأَفرجوا عن هذه الحكومة الّتي تشكّل خشبة خلاص للبنانيّين،"، مشدّدًا على أنّ "كلّ أذى يتعرّض له اللبنانيّون وكلّ مريض سيموت على أبواب ​المستشفيات​ أو لا يجد حبة ​الدواء​، أنتم تتحمّلون مسؤوليّته ليست الأخلاقيّة فقط وإنّما المسؤوليّة الجنائيّة".