دعت الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - ​المرابطون​"، كلّ الوطن ال​لبنان​ي إلى "نجدة وإغاثة أبناء ​عكار​، الّذين ما بخلوا بالغالي والثمين من أجل لبنان الوطن كلّ الوطن".

وأكّدت في بيان، أنّه "يوم حزن وقهر ورفض، لكلّ ما يعيشه أهلنا الكادحين والفقراء في لبنان، في ظلّ طبقة مذهبيّة طائفيّة حاكمة منذ عشرات السنين، أدّت إلى كلّ هذه الكوارث الّتي كانت كارثة عكار الأخيرة، سلسلة من أحداث مصيريّة، نتيجة تراكم اللامسؤوليّة الوطنيّة السائدة في إدارة مفاصل الإدارات الرسمية في لبنان".

وطالبت الهيئة، بـ:

"أوّلًا: الإسراع في تشكيل لجنة قضائيّة أمنيّة، للتحقيق الجدّي في مسبّبات الانفجار الّذي حصل في مخزن ​المحروقات​، والإسراع في الإجراءات التنفيذيّة لتوقيف كلّ المسؤولين عن هذه الكارثة الّتي حصلت، وعدم التغافل أو الإهمال أو التواطؤ عن أيّ جهة مسؤولة، وعدم جعل وضع هذا التحقيق في لائحة التحقيقات المهمّة السابقة في كوارث مماثلة حدثت، كانت نتائجها مبهمة وغامضة".

ثانيًا: إعلان ضحايا الكارثة من الشهداء، من قبل ما تبقّى من ​الدولة اللبنانية​، شهداء الوطن اللبناني، وإسعاف كلّ الجرحى الّذين سقطوا بكلّ الوسائل المتاحة، حتّى الطلب من الدول الشقيقة والصديقة باستقبال الجرحى ذات الحالات الحرجة ومعالجتهم في ​المستشفيات​ لديها نتيجة الإصابات البالغة بالحريق. ولا بدّ من التنويه بالإجراءات السريعة الّتي اتُخذت من قبل وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال ​حمد حسن​، في فتح كلّ مستشفيات لبنان القادرة على معالجة حالات الحريق الحرجة.

ثالثًا: إنّ هذه الكارثة ليست فاجعة فقط على صعيد عكار وجغرافيّتها، إنها كارثة وطنيّة، يتوجّب من السلطات المسؤولة اعتبار ​منطقة عكار​ منطقة منكوبة، وتكليف ​الجيش اللبناني​ والأجهزة الأمنية الإشراف المباشر على إجراء مسح أمني، فيما يتعلق بتخزين المواد النفطية في أقضية محافظة عكار كافّة، لا بل مسح كلّ لبنان وعدم عرقلة الإجراءات الوطنيّة الصارمة الّتي نفّذها الجيش اللبناني و​قوى الأمن الداخلي​ بدعم شعبي، في مداهمة ومصادرة المواد النفطيّة ومخازن التوزيع والمحطّات المعدّة للتهريب.

رابعًا: الاعتقال الفوري لمالكي هذه الخزّانات القاتلة، الّتي تعود ملكيّتها لتجّار الدماء المجرمين الحديثي النعمة في التهريب والمخضرمين، الّذين هُم عبيد مأمورين لأولياء الأمر زعماء الطوائف والمذاهب، الّذين لا يملكون لا ضميرًا ولا قيمًا أخلاقيّةً ولا يرعون حرمةً أو عهدًا، وهم دائمًا يتهرّبون من تحمّل مسؤوليّة الفقر المدقع الّتي تعيش به محافظة عكار، سواء كانوا في الحكم أو خارجه، وكما شاهدنا في مراحل سابقة كانوا يعتبرون أهالي عكار الكرام المناضلين والشرفاء، خزّان العروبة والوطنية منذ ما قبل وجودهم، مجرّد أرقام في صناديق الانتخابات؛ ولعلّهم يظنّون اليوم أنّهم يستغلّون هذه الدماء الطاهرة النقيّة الّتي سقطت نتيجة سعي هؤلاء الشهداء من أجل لقمة عيشهم في المراحل المقبلة انتخابيًّا".