استهل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اجتماع ​المجلس الأعلى للدفاع​، بتقديم تعازيه بضحايا ​انفجار​ مستودع ​المحروقات​ في بلدة التليل العكارية، وطلب من الأطقم الإسعافية والطبية والاستشفائية أعلى درجات الاستنفار لمواجهة تداعيات هذه الفاجعة.

وأكد أن "الأزمات التي نمر بها وما ينجم عنها، يحثّنا جميعاً على عدم التهرّب من المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية والدستورية التي تحتّم علينا اتّخاذ ما يلزم من تدابير لمواجهتها"، مطالبا السلطات القضائية المختصة بـ"الإسراع في إجراء ​التحقيقات​ كافة التي من شأنها الكشف عن الملابسات والأسباب التي أدت الى وقوع الكارثة في التليل، ومحاكمة مسبّبيها ومن يقف وراءهم وفق القوانين المرعية الاجراء".

وحذر الرئيس عون، من "تسييس المأساة التي وقعت في التليل واستغلال دماء الشهداء، لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته"، داعيا إلى "إظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات".

وأشار إلى أنه "سبق أن عرض في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريراً عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديداً أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني، وطلب من ​قادة الأجهزة الأمنية​ الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات ليبنى على الشيء مقتضاه".