أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت بأنه "نظرا للصعوبات التي تجتازها مدينتنا الحبيبة بيروت والأزمات المتلاحقة التي تعصف بكل القطاعات البنيوية، وكان آخرها قطاع النفايات، ومصدر هذه الأزمة واحد، وهو انهيار سعر العملة الوطنية وارتفاع أسعار المحروقات والنقص الحاد في مخزونها، الأمر الذي انعكس على العقد الموقع بين بلدية بيروت وشركة رامكو لناحية كنس النفايات وجمعها، حيث ارتفعت الأكلاف عشرات المرات، مما زاد صعوبات المتعهد وقدرته على القيام بواجباته، إذ ارتفع على سبيل المثال سعر تنكة المازوت من عشرين ألف ليرة منذ تاريخ توقيع العقد إلى ما يفوق الأربعمائة الف ليرة لبنانية في الوقت الحاضر، ناهيك عن ارتفاع أسعار العناصر الأخرى الداخلة في تحديد السعر".

وتابعت :"حيث أن هذه الأمور تؤلف قوة قاهرة وتخرج عن قدرة المتعهد وقدرة البلدية على تحملها. لذلك، قرر الجانبان بالإتفاق المتبادل بينهما التعاون والتلاقي لمواجهتها رحمة بالمواطنين وسيتم درس السبل القانونية المتاحة من ضمن العقد لحل هذا الإشكال"، مشيرة الى انه "بغية رفع الضرر عن المواطنين قام محافظ بيروت القاضي مروان عبود بتشكيل فرق من عناصر فوج الإطفاء والحرس وموظفي البلدية وعمالها لمساعدة المتعهد شركة رامكو على إزالة النفايات من شوارع بيروت، وهو شخصياً يشارك في تلك الحملة، لأن الأساس بالنسبة إليه هي صحة أهل بيروت وسلامتهم، في ظل انقطاع الكهرباء وسائر الخدمات".

وأكد عبود أن المشكلة وطنية لا تقتصر على مدينة بيروت، فحسب بل هي مشكلة وجودية تهدد كيان الوطن بالعموم، ومدينة بيروت بالخصوص.