كشف مصدر سياسي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "ما يعطّل ​تشكيل الحكومة​ لا يعود إلى الخلاف حول أسماء الوزراء وتوزيعهم على الحقائب فحسب، وإنّما إلى أنّ الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، الّذي يديره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، بدأ يخطّط للقيام بانقلاب على "​اتفاق الطائف​" بذريعة استرداد صلاحيّات رئيس الجمهوريّة والحفاظ على حقوق المسيحيّين، وصولًا إلى وضع اليد على البلد، كخطوة وقائيّة في حال تقرّر ترحيل إجراء الانتخابات النيابية".

وأكّد أنّ "إقحام البلد في الفراغ يبقى "المرشّح" الأوّل لباسيل، إذا تعذّر عليه الوصول إلى ​رئاسة الجمهورية​"، مشيرًا إلى أنّ "الثنائي الشيعي" كان وراء الطلب من رئيس الحكومة المكلّف ​نجيب ميقاتي​ بضرورة التريُّث وعدم الاعتذار، إصرارًا منه على أن يعطي المشاورات فرصةً جديدةً، لكنّه بدأ يدرك أنّ لعون حسابات أخرى، وهو يعوّل الآن على الموقف الّذي سيعلنه رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ في رسالته الّتي يوجّهها إلى اللبنانيّين بعد غد الثلثاء، لمناسبة مرور 43 سنة على إخفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا"، مبيّنًا أنّه "سيضع النقاط على الحروف بلا مهادنة".