أشار مدير عام ​مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان​، ​جان جبران​، إلى أنه "اليوم نحن ندير الأزمة بانتظار أن نخرج منها، وهذا يتطلب قرار سياسي كبير ب​تأليف حكومة​ ومساعدتنا بالأموال أو زيادة تسعيرة الجباية، وتحسين رواتب الموظفين. هناك العديد من الأشياء التي تتطلب التنفيذ".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت جبران إلى أن "المياه لن تأتي "بالساهل" إذا لم نقم برفع سقوف الصرف في المؤسسات، ولا يوجد اموال يمكن أن نضعها بهذه البساطة"، موضحاً أن "الارتفاع الكبير بسعر الصرف يخرّب المؤسسات بالصيانة، وانا بالقانون لا يمكنني ان اسحب جميع الاموال على قطعة واحدة".

وأكد أنه "بقطاع مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، نحن مستمرون بإعطاء الأولوية بايصال المياه للبيوت، ولكننا نعمل بشحّ قوي وتقنين قاسٍ، ولكن لا يوجد اي منطقة لا يصلها مياه خلال اسبوع او اسبوعين". وشدد على أنه "يجب ان نبدأ بمسيرة اصلاحية مع الحكومة، لتتمكن المؤسسات من الوقوف على اقدامها، ونحن اتكالنا على الجهات المانحة، فالصيانة تكلفنا الكثير من الأموال".

وتابع: "نحن نمد يدنا للمقتدرين وللبلديات التي تساعدنا بالمازوت وبتأمينه، فنحن فتحنا الباب أمام الجميع ولكن لا تحتوي كافة المناطق على أشخاص مقتدرين أو يمكن لبلدياتهم الدفع، ونحن في وضع دقيق جدا، لذلك يجب رفع سقوف الصرف وان يعود الضخ من المنظمات لـ "نقلّع" من جديد".

كما أفاد بأنهم تبلغوا "إيقاف دعم الجهات المانحة، فهم كانوا يقولون إنهم يجددون القرض وهذه العملية تتطلب وقتاً. هذا هو الشيء المعلن، والشيء الخفي لا اعلم عنه". وأشار إلى أنهم لديهم "خطوط استثنائية من شركة الكهرباء لمحطة الضبية، وأخر لمحطة جعيتا وخط من شركة الكهرباء لمحطة الأشرفية، هذه المحطات الأساسية التي توزع المياه للمحطات الاستثنائية، ولكن اليوم يتم تقنين الكهرباء فيهم".

وشدد على أن "المياه موجودة في مصادرها، ولكن المشكلة بكيفية نقلها للمواطنين. يمكننا العيش بالمياه المتوافرة لدينا حتى نهاية شهر تشرين الثاني او كانون الأول، إلى أن يبدأ موسم الأمطار. وفي هذا الإطار، نحن نسعى لخلق اشياء لايصال المياه للناس".