بحث وزيرا الإعلام والاتصالات في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد والمهندس طلال حواط، في تدارك انقطاع بث محطات الارسال الاذاعية والتلفزيونية بفعل شح المازوت.

ولفتت عبد الصمد، في كلمة لها، الى "مشكلة انقطاع الإرسال في عدد كبير من محطات الإرسال في لبنان"، عازية السبب الى "النقص في مادة المازوت وعدم القدرة على تأمينها، والى غلاء سعرها بشكل لا تستطيع تلك المحطات تغطية تكاليف البث فترة 24 ساعة"، مشيرة الى انه "لدينا أيضا مشكلة أساسية مرتبطة باداء المؤسسات الاعلامية الا وهي خدمة الانترنت التي احيانا لا تكون متوافرة على مدى 24 ساعة متواصلة أو سريعة بما يتلاءم مع متطلبات العمل، كما هناك مشاكل مرتبطة بالنقص في الترددات ووجود بعض الإذاعات غير المرخص لها التي تضيف ضغطا على الترددات الموجودة"، مبينة انه "هناك حلول عدة وبدائل يمكن طرحها، تبدأ من دور تلفزيون لبنان وما يمكن ان يقدمه لاعادة تشغيل بعض محطات الإرسال وكيف يمكن لوسائل الاعلام الاستفادة من محطات الإرسال التابعة للتلفزيون والموجودة على كل الاراضي اللبنانية. طبعا ان اعادة تشغيل كل محطات الإرسال التابعة لتلفزيون لبنان يتطلب كلفة إضافية من ناحية مادة المازوت والكهرباء، ونحن نامل من وزارة الطاقة مساعدتنا في هذا الاطار من خلال شركتي "الفا" و"تاتش".

وشددت على ان "احد البدائل أيضا، تأمين المازوت المدعوم للمؤسسات الاعلامية الخاصة والعامة وأيضا البنزين للموظفين في تلك المؤسسات، كما في إمكاننا توحيد اعادة الإرسال وهو مشروع طويل الامد انما يمكننا ان نبدأ به من الان، ويستدعي الامر اعادة تفعيل دور اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات ووزارة الاعلام كي نستطيع خلق نوع من الشركة الخاصة او الشبكة الموحدة للبث والإرسال".

بدوره بين حواط ان "مشكلة الإذاعات اليوم، تكمن في عدم حصولها على مادة المازوت، وهذا لسان حال كل القطاعات في لبنان لا سيما وزارة الاتصالات التي تشهد انقطاع بعض المحطات عن العمل لعدم القدرة على تأمين مادة المازوت في الوقت المناسب. ونحن نعمل مع وزير الطاقة ريمون غجر وبالتنسيق مع كل القوى المعنية لتأمين ما يمكن تقديمه، لاستمرار عمل المحطات"، مشيراً الى ان "الانترنت لن يتوقف كليا، انما بعض المناطق تشهد توقفا قسريا بسبب انقطاع الكهرباء، اذ ان بعض هذه المحطات تكون مشتركة بمولد كهرباء الحي الذي يلجأ الى التقنين، وفي هذا الاطار أعطيت توجيهاتي لشركتي الخلوي و"اوجيرو" تأمين المازوت لمولدات الكهرباء التي تزود محطاتنا بالطاقة".