أشار رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب المستقيل ​سامي الجميل​، إلى أنّ "الضوء الأخضر ل​تشكيل الحكومة​ لم يأتِ بعد من قبل "​حزب الله​"، الّذي يملك القرار في لبنان. لاعتبارات خاصّة، هو يؤخّر تشكيل الحكومة حتّى اللحظة، وقد يقرّر تسهيل الأمور، لكن الأكيد أنّ القرار بيده".

وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنّ "العقبات هي فقط للاستهلاك الإعلامي، أمّا الحقيقة فهي أنّ قرار التشكيل هو أحد الأوراق الّتي يملكها "حزب الله" مع كلّ الأفرقاء الّذين يتفاوض معهم في عدد من الأماكن، والأمر متعلّق باستراتيجيّة ​إيران​ في المنطقة"، لافتًا إلى أنّ "تشكيل حكومة من أفرقاء المنظومة هو استكمال للنهج السابق، أي نهج ​المحاصصة​ وتقاسم المغانم ومراكز النفوذ، وتمهيد للمراحل المقبلة برعاية "حزب الله"، وإذا تشكّلت ستكون على شكل الحكومات السابقة الّتي لم تتمكّن من القيام بأيّ إصلاح وأي انفتاح على العالم".

وشدّد الجميل على أنّ "حزب الله يسير في عمليّة تدريجيّة وسطو كامل على لبنان وشعبه ومؤسّساته واقتصاده، والأمر يحصل بطريقة تدريجيّة. إحدى المحطّات الرئيسيّة لعمليّة سطوه، هي فرض مرشّحه ل​رئاسة الجمهورية​، وهو يحاول جرّ لبنان بأسره إلى المحور الّذي ينتمي إليه". وذكر أنّ "حزب الله" يصوّر نفسه على أنّه المنقذ، في وقت هو المسؤول عن هذه المأساة وما وصل إليه البلد، إلى جانب المافيا السياسيّة الّتي يتعامل معها، وهو يحاول وضع لبنان بموقع الحاجة إلى رعاية وطرح إيران كمنقذٍ وراعٍ له".

وأكّد أنّ "من يعزل لبنان هو "حزب الله"، الّذي وضع البلد بحالة صراع مع ​العالم العربي​ والشرعيّة الدوليّة، فإذا استقبل لبنان ​النفط​ الإيراني سيدفع الثمن بالعقوبات، وفق ما تنصّ عليه القوانين الدوليّة".