توقّع عضو تكتّل "​لبنان​ القوي" النائب ​إدي معلوف​، "ولادة الحكومة خلال أيّام"، مؤكّدًا "وجود جهد فعلي للتأليف والخروج من الأزمات". وأشار إلى أنّ "الأمور ليست مقفلة، على الرغم من قناعتنا بأنّ هناك جهات كثيرة لا تريد ​تشكيل الحكومة​"، مشدّدًا على أنّ "الحكومة ضرورة ومدخل لكلّ انطلاقة جديدة، وأنّ رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ يبذل جهده لتشكيلها".

وأوضح، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، أنّ "تشكيل الحكومة يخفّف من الأزمات المتفاقمة، حيث أنّها تضع البرامج وتتفاوض مع "​صندوق النقد الدولي​" لإعادة الثقة بلبنان، لاسيّما أنّ حكومة تصريف الأعمال مستقيلة من التصريف". ورأى "أنّنا اليوم نعيش في ضباب"، واضعًا "كلّ الآمال على ولادة الحكومة"، مبيّنًا أنّ "رئيس الحكومة المكلّف ​نجيب ميقاتي​ لديه رغبة في التشكيل، ولكن قد يكون هناك في محيطه من يرغب في المماطلة".

وتعليقًا على التوتّر بين بلدتَي ​عنقون​ و​مغدوشة​، أشار معلوف إلى أنّ "هذا الأمر غير مقبول إطلاقًا، ومهما حاولوا تصغير الموضوع على أنّه شباب بين بعضهم البعض، أعتقد أنّه أكبر من ذلك، ولو كان كذلك لكان تمّ إخماده في ساعته. نحن لا نريد صبّ الزيت على النار، هذا ليس عملًا بسيطًا، فهو قصّة سياسيّة وله أبعاد أخرى"، مفسّرًا أنّ "حضور 300 شاب إلى مغدوشة، لا أعتقد أنّه يقتصر على تعبئة البنزين، وبالأمس تدخّل ​الجيش اللبناني​، واشتبكوا معه"، متّهمًا فريق رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، بـ"توظيف الحادثة كرسائل سياسيّة".

وشدّد على أنّ "ما من أحد لديه النيّة في افتعال المشاكل، خصوصًا ذات الأبعاد الطائفيّة"، معربًا عن تخوّفه من "ارتدادات هذه الحادثة على بقيّة المناطق". ولفت إلى "أنّنا لم نفهم بعد حتّى الساعة، لماذا وقعت هذه الحادثة. الموضوع عندما يكون بين مجموعة قليلة من الشباب يتمّ تطويقه، ولكن عندما يكون بين عشرات، لا بل مئات الأشخاص، فهذا يدعو الى القلق".