اعتبر رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب​، أن "الجامعة اللبنانية حاضرة للعام الدراسي لأسباب متعددة ابرزها شعور اساتذتها بالانتماء لهذه الجامعة وهذه هي الروحية الموجودة، هناك فارق بين التحضير الادارية والمطالب المحقة ل​اساتذة الجامعة اللبنانية​ وانا معها بالكامل".

وأشار في مقابلة تلفزيونية، الى أن "التعامل مع استاذ الجامعة اللبنانية لا يتمّ بطريقة صحيحة وهو يقبل براتب اقل مما يستحق بسبب الانتماء وليس بسبب الضمانات اذ ان معظم اساتذتنا مرغوب بهم في الخارج ولاسيما دول ​الخليج​ وهناك ايضا ضمانات"، لافتا الى أن "القرار في مجلس العمداء ان نذهب الى ​التعليم المدمج​ بالاضافة لاتاحة الفرصة لاستقبال من ليس لديه القدرة او الوسائل للتعلم عن بعد".

وأوضح أيوب أن "الجامعة اللبنانية اشترت اللقاحات من الوفر الحاصل لديها من جرّاء اختبارات الـpcr في المعابر الحدودية والمطار".

من جهة أخرى، أكد أن "التحصين من خلال اللقاح قد يكتمل خلال شهرين من اليوم لكلّ طلاب الجامعة من السنة الثانية وما فوق"، معلنا أن "اساتذة الجامعة قرروا بدء تحركاتهم بعد انجاز امتحانات الدخول حتّى يؤمّنوا الطلاب وعلى الدولة ان تتحرك لتؤمن حقوق ​الاساتذة​".

وتابع: "لمست ان الدولة لا تسأل عن التعليم، ولمست ذلك من التعامل مع الجامعة اللبنانية، فنحن نتحمّل تنمّر الوزارات جميعها، طلبنا رزمة ​انترنت​ لتعليم الطلاب عن بعد ولم تتمّ تلبيتنا. لم تصدّق ​موازنة​ الجامعة اللبنانية بعد ولا يمكننا فتح اعتمادات ولا التصرف بالاموال"، وسأل: "على اي اساس سيعود الاستاذ الى الجامعة اللبنانية وراتبه لا يكفيه لتعبئة البنزين؟".

وأردف: "اغراءات كثيرة ومبالغ طائلة تعرض على اساتذة الجامعة اللبنانية في الخليج والدول الاوروبية، معظم اساتذتنا من حملة الدكتوراه، فإلى متى سيقاوم هؤلاء الاغراءات ويتمسكون بالانتماء للجامعة اللبنانية؟"، وأكمل: "ارفع الصوت اليوم اذ من المفترض ان يتمّ التعامل مع الجامعة اللبنانية بطريقة أخرى ولا يمكن الاستمرار هكذا، ونريد من وزارتي التربية والمال التسريع في معاملات الجامعة اللبنانية".

وتابع: "اموال فحوصات الpcr ذهبت الى حسابنا في مصرف لبنان و30% منها يذهب الى ميزانية الجامعة اللبنانية و70% تذهب لشراء التجهيزات والمواد المستخدمة والتعويضات لـ250 شخص يعملون في الامر، ونطالب وزير التربية بالموافقة على تغطية فروقات الاستشفاء والادوية لاساتذة الجامعة اللبنانية من الوفر الذي حققناه في الجامعة".

وأضاف: "22 مليار ليرة وفر حققناه خلال سنة من الـpcr امّنا منه اللقاحات ودعمنا صندوق التعاضد وفروقات الاستشفاء ودعمنا بمبلغ رمزي الاساتذة للتعليم عن بعد"، مطالبا بـ"دفع التضخم والغلاء المعيشي على اساس سلفة على الراتب على الاقل، وأنا ارسلت مراسلة لوزارة التربية وسأتواصل مع وزارة المالية بخصوص موضوع اعطاء سلفة للاساتذة في الجامعة اللبنانية".

واعتبر أن "السنة الدراسية المقبلة صعبة جدا، فالمحروقات يرتفع سعرها في حين ان المبلغ المرصود بالموازنة السابقة محدود، هذا بالاضافة الى اننا نستهلك 5 اضعاف ما كنا نستهلكه من محروقات بسبب الازمة وانقطاع الكهرباء، وبقاء الجامعة اللبنانية والمحافظة عليها من بقاء لبنان والمحافظة عليه فنحن مؤسسة كيانية واساسية".