اتّصل الوزير السابق وديع الخازن، بكلّ من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، مهنّئًا بتشكيلها، ومعربًا عن أمله من أعضائها أن "يستوعبوا خطورة الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة، الّتي تجاوزت الخطوط الحمر، ولم يعد بالإمكان إلّا الإمساك بنواحيها، قبل أن تفلت من أيدينا فرصة المعالجة لهذه المعضلات المتراكمة الّتي أدّت إلى زعزعة الثقة الداخليّة والخارجيّة بالكيان والدولة، وأن يسعوا إلى وقف النزف المتمادي لقطع دابر الهدر والفساد في قطاعات الدولة، وأن تطلق يد السلطات الرقابيّة والقضائيّة بعيدًا من التدخّلات".
ولفت إلى أنّ "مع ولادة حكومة ميقاتي، نأمل أن تستقيم الحياة الدستوريّة، وتستعيد الحياة دورتها الطبيعيّة، ويبزغ فجر خلاص اللبنانيّين من طوابير الذل، ومن شبح الإفلاس، وشحّ الدواء وحليب الأطفال والخبز والوقود، ومن حجز أموالهم، ومن وداع فلذات أكبادهم عبر بوابة المطار".
وتوجّه الخازن إلى اللبنانيين متمنّيًا "التعاطي مع الحكومة الجديدة بإيجابيّة وتفاؤل"، داعيًا الوزراء الجدد إلى "إعادة ثقة المواطنين، مقيمين ومغتربين، بدولتهم، والعالم أجمع بلبنان الّذي يستحق الحياة، وأن يعملوا موحّدين لما فيه خير الإنسان، وفق خطّة عصريّة علميّة تعيد إحياء كلّ القطاعات الّتي لامست حدود الإنهيار".
وأكّد أنّه "حان الوقت كي ينعم كلّ لبناني بالكرامة والبحبوحة وراحة البال، وأن يحظى بالكهرباء والمياه، والطبابة والإستشفاء والضمان الاجتماعي، وبالتعليم، وأن تُطوى إلى غير رجعة هذه المرحلة القاتمة السواد".