أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تقدير لبنان للمساعدات التي تقدمها منظمة الصحة العالميه للبنانيين، وخصوصاً في خلال الأزمات والكوارث التي أصابتهم وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا، وكارثتا انفجار مرفأ بيروت وانفجار خزان الوقود في بلدة التليل العكارية، والتي ضربت لبنان في خلال مواجهته لأزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.

وأمل الرئيس عون في تطوير العلاقة والتعاون بين لبنان والمنظمة، وفي أن تدفع زيارة مديرها العام الدكتور تيدروس ادهانوم غيبريسوس للبنان، الأمور بهذا الاتجاه، نظراً للتحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان وتداعيات الأزمات المالية والاقتصادية والصحية والإنسانية التي أرخت بثقلها على مؤسسات الدولة والشعب اللبناني.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس، الذي أكد انه "كانت لنا مناقشات مثمرة جداً مع رئيس الجمهورية، كما كانت لنا قبلها محاثات جيدة ومثمرة مع وزير الصحة الجديد. هناك حكومة جديدة اليوم في لبنان بعد انتظار 13 شهراً، ونحن سعداء بوجودنا هنا بعد تشكيل الحكومة، وقد هنأت رئيس الجمهورية على تشكيلها، وأكدت له ولوزير الصحة، بأننا سنعمل معها للمساعدة في تقديم حلول سريعة، وحلول طويلة الأمد".

وأضاف :"هناك تحديات خطيرة في لبنان وابرزها نقص المواد الطبية، والمحروقات، ومشاكل المصارف وتأمين المياه والكهرباء، والتي تؤثر على الشروط الصحية للشعب اللبناني، واتفقنا على ما يمكننا القيام به على المديين القصير والطويل، وانطلاقاً من رؤية الحكومة سنكون سعداء بتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة".

وختم بالقول :" نؤكد لكم اننا سنكون معكم خطوة بخطوة، وقلباً وقالباً، في تخطي هذه التحديات التي واجهها النظام الصحي. ورسالتي الأخيرة، الصحة هي مسؤولية الجميع وليس فقط وزارة الصحة، والنظام الصحي يحتاج الى دعم قوي جدا وتكاتف جميع الجهود في مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية. ونحن كمنظمات أممية معكم في تخطي هذه العقبات".