أشار الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، خلال كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن "تذكرنا من خلال جائحة كورونا أن العالم كله جزء من أسرة كبيرة"، لافتًا إلى أن "الهيكل المشوه للمنظومة العالمية يخلق مشاكل بدلا من إيجاد حلول فيما يخص مواجهة كورونا"، معتبرًا أنه "رغم الجهود التي بذلناها في التلقيح ضد كورونا ما زالت الجائحة تخيم علينا"، ومؤكدًا أنه "أوصلنا مساعدات طبية إلى 152 بلدا في إطار مواجهة كورونا وسنطرح في المستقبل القريب لقاحا وطنيا".

واعتبر أن "الشعب الأفغاني ترك ليواجه مصيره وهو بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي وتضامنه، وسنواصل الاضطلاع بدورنا الأخوي في إطار مساعدة الشعب الأفغاني"، مشيرًا إلى أن "شعب أفغانستان قد ترك لمواجهة مصيره ونأمل أن يسود الاستقرار والأمن وأن يغاث الشعب الأفغاني، ونحن الحليف الوحيد في حلف الناتو الذي واجه داعش ودحر هذه المنظمة الإرهابية".

وأكد أنه "ينبغي أن نبدي إرادة أقوى لحل الأزمة في سوريا، من خلال بذل جهد أكبر لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بطريقة تلبي طموحات الشعب السوري"، مشيرًا إلى أنه "تمكنا من تأمين عودة 462 ألف سوري إلى أراضيهم، ولا يمكن للمجتمع الدولي السماح للأزمة السورية بالاستمرار لمدة 10 سنوات أخرى".

وأوضح أنه "بفضل دعمنا القوي للشرعية الدولية في ليبيا تم التوصل لوقف لإطلاق النار هناك"، مجددًا الدعوة للمجتمع الدولي بـ"ضرورة دعم الحكومة الشرعية في ليبيا". ولفت إلى أنه "سنتصدى إلى أية انتهاكات لقدسية المسجد الأقصى الشريف، وطالما استمر اضطهاد الفلسطينيين فلن يكون من الممكن تحقيق سلام واستقرار دائمين"، معتبرًا أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أهم المشاكل التي تغذي عدم الاستقرار في منطقتنا".

وفي الختام اشار اردوغان إلى أنه "نقترح تنظيم مؤتمر تشارك فيه كل أطراف شرق البحر المتوسط لحل القضايا العالقة".