يعيش الانسان هاجس المجهول ويترك ما هو معلوم، لا بل يستخف به. نهاية العالم هي احدى الهواجس التي ترافقنا وتحظى باهتمامنا، فحدد الانسان مواعيد عديدة لها اثبتت كلها انه لا يعرف شيئا وانه اضاع بوصلة الاهتمام.

لقد حدد المسيح نفسه وجهتنا ولم يتحدث عن نهاية العالم الا حين سئل عن موعد خراب الهيكل... نهاية العالم تعني نهاية كل شخص منا، وبمعنى اكثر دقة، خراب هيكل كل انسان فيصبح مجرد اطلال فارغ من حضور الله...

هذه هي النهاية التي يجب علينا ان نتجنبها، وان نركّز اهتمامنا كي لا تحصل، بدل التلهي بحسابات فارغة والتنبؤ بمواعيد وهميّة فارغة كعقول وقلوب اصحابها...