اعتبر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية النائب السابق ​أمل أبو زيد​، أن "الحكومة الحالية لن تقوم بالمعجزات، لكن عليها أن تأتي بالحل الجزئي بالبداية، تمهيدا للإنتخابات النيابية القادمة والحكومة التي سوف تتشكل من بعدها، وننوه بتشكيل الوفد الذي سيفاوض ​البنك الدولي​، وهذا أمر إيجابي وهام".

ولفت في مقابلة تلفزيونية، أن "الحكومة السابقة كانت مستقيلة ولا تمارس صلاحياتها، ومع معاناة اللبنانيين، كان يجب أن تنحرك حكومة تصريف الأعمال، لكن بقي هناك خشية من الوقوع بالإشكاليات الدستورية"، وتابع: "السنة الأخيرة من عهد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ سوف تشهد تطورات مهمة جدا لتدخل لبنان الى منعطف آخر على السكة الصحيحة، وتستطيع الحكومة هذا العام أن تحقق إنجازات ان لم يكن هناك نكد سياسي".

وأوضح ابو زيد في تصريحه أن "هذه الحكومة لا تحتوي على نواب ووزراء سابقين، وهذا أمر إيجابي أقله بالنسبة الى الشعب، والحكومة تجتمع وتؤلف فريق واحد يجب أن يعمل هذا الفريق الحكومي عبر الأطر القانونية والإصلاحية، وإن لم نستطع وضع الأمور الإصلاحية على طاولة المجلس النيابي نكون على سكة العودة الى الأوضاع الأصعب".

وتابع: "الطابة بملعب المجلس النيابي، عليه القيام بدوره كاملا، ورئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ عليه دور كبير، واللبنانيون لا يريدون السير بالتعقيدات والمصاعب، يجب أن يكون هناك رؤية واضحة، فاللبنانيون يهاجرون بكثرة نتيجة الأوضاع الصعبة".

وعن رأيه ورأي ​التيار الوطني الحر​ ب​اقتراع المغتربين​، أوضح ابو زيد بأن "هناك نقاش إن كان التصويت على الصعيد الوطني كما انتخابات العام 2018، أو بالنواب الذين سيترشحون في القارات الستة، ونحن نفضل أن يكون لهم حق التصويت للجميع كالإنتخابات الماضية، خصوصا بوجود المهاجرين الجدد، وهو كثر، لأن لبنان يعني المغتربين بشكل كبير، ومشاركتهم مهمة جدا، فكميات الأموال التي ترسل من المغتربين لعائلاتهم وأقاربهم في لبنان هي المنقذ الأساسي، وهم ليسوا بنكا ليرسلوا لنا الأموال، يجب تقديرهم وجعلهم يتشاركون في العملية الديمقراطية، ونرى في التيار بأنه بما أن هذه الممارسة حصلت عام 2018 يجب أن نبقى كذلك، ولكن للأسف هناك من لا يريد أن يقترع المغتربون، ونتمنى نتمنى أن يكون هناك تجاوب من قبل المجلس النيابي لجهة اقتراع المغتربين، ولا يجب منع المواطن اللبناني من حقه بالإنتخاب، ونذكر بأنه يمكن لأي مغترب أن يسجل في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج أو عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك بدءا من 1 تشرين الأول وحتى 20 تشرين الثاني".

وعن إمكانية ترشحه في ​الإنتخابات النيابية​ القادمة، كشف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية بأن "هناك نية لأترشح الى مجلس النواب، لكن الوجود بين الناس هو الأساس، والقرار ليس لي وحدي بهذا الشأن، فسوف أتشارك مع التيار الوطني الحر بخصوص ترشحي من عدمه".

ولفت الى أن "كل من يقرأ في السياسة اللبنانية يعرف أن هناك تململ واعتراضات كبيرة من المواطنين، وحتما هناك شيئ ما حصل، والناس حملت السلطة السياسية مسؤولية جميع الأخطاء والتراكمات التي أوصلتنا الى الأزمة التي نعيشها على كل الصعد، وكمواطن أعتقد أن المزاج الشعبي في كل الأماكن متشابه، الناس تحتاج الى وجوه جديدة، كما حصل في الحكومة، وحتى المعارضين للحكومة ترقبوا عمل الوزراء ليحكموا عليهم".

وأكد أن "منطقة جزين هي المنطقة العونية الأولى في لبنان، وعلى الأحزاب الأساسية أن تدغدغ مشاعر الناس وتتكلم معهم بطريقة جديدة وأن تلمس وجع الناس أكثر".

وأضاف: "معظم اللبنانيين يقدرون الرئيس عون، ويعرفون الأخطاء التي ارتكبت على مدى سنوات، كلنا نعرف أن هناك منظومة متماسكة حتى اليوم، وعون بمواقفه الأساسية بالإصلاح والشفافية والتي تبناها التيار وخصوصا ​التدقيق الجنائي​، كان الهدف منه كشف المخطئ والمذنب، لأن من حق الناس أن تعرف من هي ترويكا ​الفساد​ في لبنان، والرئيس عون تعرض لأربع سنوات من القتال، وبعد هذا النزاع الكبير تبين الى أي مدى كان دور الرئيس عون بتثبيت الشراكة الفعلية بينه وبين رئيس الحكومة وأن الرئيس ليس باش كاتب، وأكد بأن السلطة التنفيذية يجب أن تكون على تناسق مع الرئاسة الأولى".