لفت مدّعي عام التمييز السابق القاضي ​حاتم ماضي​، تعليقًا على رفض ​محكمة الاستئناف​ طلبات كف يد المحقّق العدلي القاضي ​طارق البيطار​، في قضيّة ​انفجار مرفأ بيروت​، إلى أنّ "يوم أمس، هو يوم ​القضاء​ الكبير ويوم الحقيقة الكبرى. ما حصل يشكّل انتصارًا من القضاة على أنفسهم وانتصارًا للحقيقة ولأولياء الدم".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "القضاء لم ينتصر على أحد، بل على نفسه، وأكّد أنّ توزيع السلطات في ​لبنان​ هو توزيع عادل ومتوازن. نحن أظهرنا أنّنا قادرون أن نكون أقوياء، وأن نثبت لمن يعنيهم الأمر، أنّ القاضي يمكنه أن يقف وقفة رجال ويقوم بما يمليه ضميره عليه"، مشدّدًا على أنّ "ما تحقّق أمس نريده أن يستمر، مع القرار النهائي ل​محكمة التمييز​، ومن المفترض أن يكون هناك نوع من التجمّع للدفاع عن القانون، الّذي يُنتهك يوميًّا في البلد".

وتساءل ماضي، "كيف ندافع عن حقوق الناس، إذا لم تكن هناك جهة أو هيئة مهمّتها الدفاع عن حقّ الناس في الوصول إلى الحقيقة؟"، موضحًا أنّ "كل قاضي تحقيق يرسم خريطة عمل لنفسه. شخصيًّا، رأيت أنّ طريقة عمل القاضي البيطار احترافيّة، إنّما كانت لدي بعض الملاحظات". مثلًا هناك أمور كان يجب أن يقوم بها، ولم يقم بها إلى حدّ الآن، كالاستماع إلى رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، الّذي أعلن أنّه حاضر لإعطاء المعلومات".

وركّز على أنّ "إذا شعر البيطار أنّ هناك أشخاصًا يستدعي عملهم الادّعاء عليهم، فليقم بذلك اليوم قبل الغد. وإذا وجد أن هناك أشخاصًا يجب رفع الحصانة عنهم، فيجب القيام بذلك اليوم، لأنّ الانتظار لا معنى له".