أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن "لجنة من ​مجلس الشيوخ الأميركي​ استمعت هذا الأسبوع إلى شهادة فرانسيس هوغن، الموظفة السابقة في "​فيسبوك​"، بشأن ما تعتبره ممارسات إهمال للشركة، بعد أن قامت هوغن بتسريب بحث داخلي لدعم ادعائها بأن الشركة على دراية ب​الآثار​ الضارة التي تسببها خدماتها، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية لدى المراهقين الصغار، على سبيل المثال، لكنها تختار الربح على السلامة. وهي تعتقد أن منتجات "فيسبوك" تضر الأطفال وتؤجج الفرقة وتضعف الديمقراطية".

ونقلت الصحيفة عن هوغن تأكيدها أن "هذا التأثير ينتشر عبر مجموعة من التطبيقات. "​انستغرام​" و"​واتساب​"، وهما أيضا جزء من الإمبراطورية التي يسيطر عليها ​مارك زوكربيرغ​، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك". وتم توضيح اتساع مملكته في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أدى خطأ فني إلى إغلاق أجزاء كبيرة منها. بالنسبة لمعظم المستخدمين، كان ذلك بمثابة إزعاج بسيط، ولكن هناك أماكن يكون فيها "فيسبوك" مرادفا للإنترنت".

ولفتت إلى ما قالته المسؤولة السابقة بـ "فيسبوك" عن أنه "لا يمكن الوثوق بتمتع منظومة مهملة بهذا القدر من النفوذ. في ​ميانمار​، كان فيسبوك قناة رئيسية للمواد التي تحرض على الكراهية ضد أقلية الروهينغا. لا تجادل الشركة في أنه تم استخدامها للتحريض على العنف".

وترى الصحيفة أن "زمنا طويلا مضى على عصر الرومانسية الطوباوية حول شركات التكنولوجيا، عندما زعموا أنهم يربطون بين الناس من أجل تحسين الإنسانية"، معتبرةً أنه "ينظر الآن إلى عمالقة القطاع على أنهم احتكار القلة، يدفعون القليل جدا من الضرائب، ويخزنون البيانات الشخصية ويهملون التكلفة الاجتماعية لنموذج أعمالهم".

وشددت على أن "هيمنة "فيسبوك" لن تدوم إلى الأبد. تم تكريس قوته في عصر كانت فيه سمية منتجاته مخفية عن الأنظار. لحسن الحظ، تلك الحقبة تقترب من نهايتها".