توجّه النائب السابق ​اميل لحود​ بالتعزية "الى أهالي الشهداء الذين سقطوا بالأمس غدراً"، موضحًا "أنّنا ندرك شعور الظلم، من سلوك القضاء، وقد عانينا منه منذ سنوات، بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق ​رفيق الحريري​".

وشدّد، في بيان، على أنّه سبق أن حذّر مراراً من الوصول الى الفتنة، وقد بتنا اليوم في قلبها، مشيرًا إلى أت "ما بلغناه بالأمس يأتي في السياق الطبيعي للأحداث، وقد قلنا منذ سنوات إنّ قانون الانتخاب الحالي، سيأخذ البلد الى مواجهاتٍ طائفيّة وسيعزّر فكرة الكانتونات، وقد بتنا نشهد مطالباتٍ كثيرة بتغيير النظام والسير باتجاه خياراتٍ تقسيميّة، نتيجة ارتفاع منسوب الطائفيّة عند الجميع من دون استثناء".

ولفت لحود، الى أنّ "الخروج من هذا القعر ممكن، ولكنّ الحل الوحيد يكمن بإقرار قانون انتخابٍ وطنيّ يعيد انصهار الشعب اللبناني ويعزّز حاجة اللبناني الى الآخر بدل زرع التفرقة، حتى داخل اللوائح الانتخابيّة نفسها".

واعبر أن "المشكلة ليست في الأشخاص بل في النهج، لذا ما من تغييرٍ ننشده من الانتخابات المقبلة لأنّها ستبقي البلد أسير الزواريب الطائفيّة، وستفتح الباب، كما حصل في الأمس، لمن اعتدنا أن يكون أداةً داخليّة لمشاريع الخارج، وفي طليعته إسرائيل، ولا يعيش سوى على دماء الآخرين، ولا يمدّد نفوذه إلا على العصبيّات الطائفيّة، لكي يكرّر إجرامه".

وختم لحود، في البيان، أن "الفرصة ما تزال سانحة لهذا التغيير، أما في المستقبل القريب فقد نترحّم على البلد ونقول: لقد فات الأوان".