لفت النائب السابق ​خالد الضاهر​، خلال مؤتمر صحافي في دارته في ​ببنين​، خصّصه للحديث عن الأحداث الأخيرة، في حضور مخاتير ورجال دين وفاعليّات وحشد من أهالي المنطقة، إلى أنّ "الله نجّانا من مجزرة رهيبة ومن مؤامرة خطيرة"، مشيرًا إلى أنّ "هذا البيت يقف مع المظلوم ويسعى للإصلاح بين الناس. والسؤال الكبير: لماذا جاءت القوّة الضاربة في ​الجيش اللبناني​ بمئات الجنود والآليّات و16 سيّارة إسعاف إلى هذه المنطقة لتطويقها؟ هل هناك شخص واحد مطلوب قانونيًّا حتّى كنّا قمنا بما يلزم؟".

ووجّه التحية إلى الجيش اللبناني، "عندما دافع عن المجتمع في ​الطيونة​، ولكن لا أوجه التحيّة لمن روّع الأطفال وخوّف الأهل وأخذ سلاحي الفردي الّذي أدافع به عن نفسي. كلّكم يعرف أنّ الوزير السابق ​ميشال سماحة​ جاء بـ24 عبوة، وعندما سُئل، قال الضاهر وإخوته. هل حرام أن يكون عندي ​أسلحة​ للدفاع عن النفس؟ أطالب وأؤكّد ضرورة محاسبة من أعطى هذه الأوامر".

وركّز الضاهر على "أنّنا في دولة مؤسسات. هل لدى رئيس الحكومة علم بالقوّة الخطيرة الّتي جاءت إلى هذا البيت؟ أسأل الضبّاط السنّة في الجيش: هل أنتم على علم بما جاءت به القوّة الضّاربة من ​بيروت​؟ ولو تمّ إطلاق طلقة من بيتي؟ لقد قال الضابط للعناصر أمام منزلي لا أريد جرحى أريد جثثًا. أوليس هناك في بلد القانون ضابطة عدلية؟ عندنا مخاتير، لماذا لم يتعاملوا معهم لتسليم المطلوبين إذا كانوا يبحثون عن مطلوبين؟". وبيّن أنّ "هذا بيتًا سياسيًّا، تأتي إليه الناس للمساعدة. لو جاءت المخابرات وقالوا عندك مطلوب، لكنت سأقول له إمّا سلّم نفسك للدولة أو اخرج من البيت. أنا لا أحمل دمًا ولا أغطّي مطلوبين، وكلّ الأجهزة لم تتّصل بنا إنّما أتت الجحافل، ولو لم نتنبه لما يحضّر لحصلت الكارثة".

وشدّد على "أنّني قبل أن أسحب الثقة من الجيش وقائده، أتمنّى أن يكون هناك بيان وتوضيح للموضوع. هل كان المطلوب تنفيذ مذبحة للتغطية على ما جرى في الطيونة؟ ليس لدينا ميليشيا ولا نطمح لذلك، ولكن من جاء ب​الصهاريج​ المحمّلة ب​المازوت​ الإيراني واستقبلوه بالسلاح، ألم تره يا قائد الجيش؟ أتيتم إلينا نحن الّذين ندعم الجيش والدولة، ونرفض أن يسيطر أحد على قرار البلد ونريد العلاقات الجيّدة مع العرب والمحيط وكلّ العالم".

وأكّد أنّ "ما حصل اعتداء ليس عليّ فقط، إنّما على ببنين، الّتي أوجّه لها كلّ التحيّة ولفاعليّاتها وأهلها، وأتمنّى أن يكون هذا الموضوع آخر أداء سيء بحقّ المسلمين السنّة الّذين يتمسّكون بالدولة ويرفضون منطق الميليشيات والإنزلاق إلى الحرب الأهلية"، متسائلًا: "هل تريدوننا أن نحمل السلاح ونتصرّف كما يفعل الآخرون؟ مؤسف أنّي أصبحت على قناعة بمبدأ شمشون الّذي قال "عليّ وعلى أعدائي وهدم الهيكل".

كما توجّه الضاهر إلى قائد الجيش، قائلًا: "تعامل مع أهل السنّة بالحسنى، نحن نسعى للصلح وأسعى مع المخلصين لترتيب ساحتنا الإسلاميّة والوطنيّة حمايةً لشبابنا ومناطقنا وبلدنا، ولكن ما حصل ليس بسيطًا والمستهدَف منه ببنين وعكار، ولولا السلاح الفردي لسقطت ​عين الرمانة​ في غياب الدولة، وعكار عرين الدولة". وشدّد على أنّ "السلاح الّذي أخذ من بيتي لن أتخلّى عنه، وهو سلاح للدفاع عن النفس والوطن، ولن نسمح أن يسيطر علينا أي مشروع إقليمي".