أوضح عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فيصل الصايغ​، أنّ "جولة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ في الأسبوع الماضي، كانت بإطار عدم الاندفاع والاصطدام المسلّح، لأنّ هناك ثمنًا لهذه الأفعال ودون نتيجة".

ورأى، في حديث تلفزيوني، أنّ "على المستوى الشعبي، المواطن مغلوب على أمره ويشعر بعدم القدرة على التغيير، وهناك غضب دفين عند الشعب وذلك سيظهر في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، ونحن نتوقّع مشاركةً انتخابيّةً واسعةً"، مشدّدًا على وجوب أن "تحظى الحكومة بالثقة الداخليّة والخارجيّة، وهذه الثقة تكتسبها تحت عنوان الإصلاح. يجب أن نحدّد الأولويّات، ف​لبنان​ في حالة من الإفلاس، ودون برنامج مع ​صندوق النقد الدولي​ لن تعود حركة الاقتصاد، بالإضافة إلى هيكلة المصارف من خلال المعالجة الماليّة".

ولفت الصايغ إلى أنّ "عمليّة الأخذ والرد بدأت في سياق عمليّة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ورئيس الوزراء ​نجيب ميقاتي​ لديه خبرة مع فريق عمله، ولكنّ المشكلة تكمن في أنّ الحكومة تعطّلت بعد تشكيلها، لعدم وجود جلسات مجلس وزراء واجتماعات للجان". وركّز على أنّ "التفاوض مع صندوق النقد يعطي ارتياحًا نفسيًّا للناس، وبالتالي من الممكن أن تزداد الاستثمارات، ولكن لا يمكن أن نتوقّع أكثر من ثلاثة مليارات دولار كمساعدة أوليّة"، مذكرًّا بأنّ "في آخر أربع سنوات، لم يتعطّل عمل ​مجلس النواب​، فكلّ قوانين ​مكافحة الفساد​ تمّ إقرارها، ومن الضروري أن تعقد جلسة مجلس وزراء فالوضع لا يحتمل".

وبالنسبة لموضوع ​ترسيم الحدود​، أشار إلى أنّ "منطقة الشرق الأوسط عائمة على ​الغاز​، وهذا العامل سيشكّل في المستقبل القريب نقطةً لصالح إدخال هذه المنطقة في العولمة، لأنّ من الواضح أنّ الأوروبيّين والأميركيّين يريدون تخفيض استخدام النفط وزيادة استخدام الغاز والطاقة الطبيعية من الشمس وغيرها، وعنوان المرحلة المقبلة هو الغاز".