لطالما اعلن الله صراحة سوء العلاقة بينه وبين المال، وهو لم يترك مناسبة الا وحذّر من التأثير السلبي للمال على الانسان. ولكن، بهدف تقريب ملكوت الله من البشر، لجأ السيد ​المسيح​ الى مثل الوزنات لافهامنا ان القيمة الحقيقية للوزنات تكون في عطاء الله له وليس في قدرة الانسان على اختراع "اله بديل" هو المال.

وانطلق المسيح من المفهوم الانساني المحض لتحقيق الارباح، لحث الانسان على تقديم افضل ما لديه لكسب رصيد لا ينتهي في الملكوت، ويحظى بحياة ابدية برفقة اله ومن استحق ان يجلس معه في يوم القيامة. التناقض الصارخ بين مثل الوزنات ومفهوم الانسان للربح، اذ مع الله ينمو رصيدنا من الوزنات كلما استفاد منها الآخرون، اما معنا فالنمو يكون فقط في الاستفادة الشخصية منها.

وزنات الله كثيرة، المطلوب ان نجمعها ونقبلها ونزيدها، وفق مفهومه وليس وفق مفهومنا.