وسأل رئيس المجلس السياسي ل​حزب الله​ السيد إبراهيم أمين السيد: "ماذا يريدون من ​المقاومة​ في لبنان وما الذي يزعجهم فيها؟، أنتم تعلمون بأن العمل وال​سياسة​ والانتخابات والحكومة والنواب والدعم المالي للبنان كله كان من ضمن هدف واحد هو أن يتموضع في مشروع ​الشرق الأوسط​، أي أن يكون جزءا من عملية التطبيع الموجودة الآن في المنطقة".

أضاف خلال احتفال لـ"تجمع العلماء المسلمين"، في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية: "كان المطلوب أن يكون لبنان قبل ​الإمارات​ وغيرها، لكن المقاومة في لبنان أفشلت هذا المشروع، فمقابل التطبيع مع ​إسرائيل​ في لبنان، كانوا يعملون على أن تشطب ديونه، فالموضوع ليس موضوع مسيحي وإسلامي وشيعي وسني وسلاح وغير سلاح، بل أن تزول المقاومة كعائق أمام نجاح مشروع التطبيع في المنطقة، فأقاموا معركة استباقية بعد فشلهم في عام 2006، وجاؤوا إلى ​سوريا​، فالمشروع في لبنان أفشلناه. وفي النهاية، ذهبنا إلى سوريا وأفشلنا المشروع الأميركي - الإسرائيلي في سقوط سوريا بيد الاميركيين والإسرائيليين. إذا، إن المشروعين سقطا".

ولفت الى أن "هناك حرب كبيرة علينا في لبنان لأننا أفشلنا مشروعهم. أما المشكلة فهي أن هناك حتى هذه اللحظة في لبنان، في ​الطيونة​ وغيرها أناس يجلسون مرتاحون ودورهم أن يكونوا الأدوات وينتظرون اللحظة السياسية المناسبة. وهناك من أخطأ في الحسابات والتوقيت والزمن، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة حتى يفعل ما فعل هذا الرجل وأكثر مما فعل. وإذا استحضرتم تصريحاتهم ستعلمون بأنهم حاضرون، لكن لا إمكانات كافية لديهم لهذا الموضوع".

وأشار إلى أن "ما يحدث في ​اليمن​ ليس مشروع ​السعودية​، إنما هو مشروع أميركي - إسرائيلي دخلت فيه السعودية، وشعب اليمن أفشله".