أعلن الصّحافيّ والخبير التّربويّ ​رزق الله الحلو​، في حديث إذاعي، أَنّ "الشّارع المسيحيّ مذهولٌ حتّى الآن، مما حدث في الطيّونة"، مُشيرًا إِلى أن "الثّقة كبيرة بالجيش اللُبناني المُستلم ملفّ التّحقيق، ولكنّ ذلك لا يمنع من الذُّهول لناحية الاعتداء على المُمتلكات وترويع المُواطنين".

وأَضاف الحلو، أنه "يُحكى عن تظاهُرةٍ سلميّةٍ، ولكنّ شيئًا لا يوحي بسلميَّتها إِذ إِنّ المُسالمين لا يجلبون معهم الـ RPG كما وإِنّ السّلاح في تظاهُرة الطيّونة لا يُمكن أَن يكون قد نبت مِن الأَرض ولا هو تدلّى مِن السّماء بمظلّةٍ"، واعتبر أنه "قد يُسجّل بعض الغُبن في صُفوف المُواطنين الّذين هبّوا للدّفاع عن منازلهم وأَرزاقهم".

وشدد على أن "بعض الموقوفين إِنّما تمّ توقيفه على خلفيّة الإِضرار بمُمتلكات الموطنين، ما يُؤكّد أَنّ ما حدث إِنّما يصبّ في جُزءٍ منه في خانة أَن تُندسّ مجموعةٌ وتخترق صُفوف المُتظاهرين للاعتداء على السُكّان الآمنين، في ما اصطُلح على تسميته في لُبنان بالطابور الخامس".

ولفت أنه "مِن غَيْر المَقبول أَن تدعو جهةٌ ما أَنصارها ومُحازبيها إِلى المُشاركة في تظاهرةٍ، مِن دون أَن تكون قادرةً على ضبط إِيقاع الشّارع، إِذ لا نستطيع أَن ندعو إِلى تظاهرةٍ يعمد بعض المُشاركين فيها إِلى الغَوْغائيّة وإِطلاق الشّتائم والأَفعال الاستفزازيّة".

وأوضح أن "في لُبنان عقلاء يعمدون في استمرارٍ إِلى إِطفاء الحرائق المُندلعة في السّياسة، وهُنا الرّهان مُجدّدًا على دور الجيش وحكمة قائده"، مضيفًا أن "من مصلحة "حزب الله" أَلّا ينجرّ إِلى هذا النّحو إِلى الأُمور الدّاخليّة فقضيّته الأَساسيّة أَكبر مِن الزّواريب الدّاخليّة الضيّقة، كما وعليه أَن يُطَمْئن الشّارع المسيحيّ، ويسعى إِلى تهدئة الأَحوال، وتعزيز وثيقة التّفاهُم مع "التيّار الوطنيّ الحرّ" الّتي تنصّ في روحيّة بُنودها على صَوْن السّلم الأَهليّ، ومنع الاصطفاف الطّائفي الّذي نشهده اليوم في أَيّ شكلٍ مِن الأَشكال".

واكد أن "في المُقابل النائب ستريدا جعجع صرّحت بما معناه أَنّ الأُمور الّتي كانت سائدةً في العام 1994 لا تصلح الآن، فصحيحٌ أَنّ الصّورة مُتشابهة، غير أَنّ المُعطيات مُختلفة كُليًّا، ولا ننسى أَنّ في عهد الرّئيس ميشال عون مِن غير المسموح ارتكاب تجاوزاتٍ على هذا النّحو أَو تركيب ملفّاتٍ كان يحصل في الماضي".

وختم أن "الضّمانة مُجدّدًا هي في استلام الجيش الملفّ، وكذلك فإنّ الحُكومة اللُبنانيّة تُقاوم بكُلّ ما أُوتيَت من قوّةٍ كيلا يستقيل رئيسها نجيب ميقاتي أَو يرضخ للضُّغوط الّتي تُمارس في وجهه"، مضيفا أنه "مِن غير مصلحة اللبنانيّين الجدل العقيم في شأن الإنتخابات النيابية، كما وفي مسألة تقديم الموعد، وإِلَّا فستخلق هذه المسألة ظُروفًا غير مثاليّةٍ لإِجراء الانتخابات الّتي مِن الأفضل تحديدها في أَيّار 2022" واعتبر أن "الكلمة في الانتخابات للشّعب لقلع نوّاب خذلوه لعُقودٍ".