أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب ​بيار بو عاصي​، إلى "إنه لدينا تهديد بشكل دائم وواضح بالقتل، ولكن مصدر التهديد غير واضح، ولهذا السبب ذهبت إلى ​المجلس النيابي​ بالـ ATV، من اجل التمويه"، لافتاً إلى أن "الكلام الذي قاله الأمين العام لـ "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ قبل يوم من الجلسة، كان بمناخ التهديد الذي حصل في ​عين الرمانة​".

وخلال حديث تلفزيوين، اعتبر بو عاصي أن "هناك لعبة سياسية اليوم لا أعتبرها تكاذب وطني"، موضحاً أن "التكاذب الوطني موجود عند البعض ربما، ولكن أنا لا اعتبر ​لبنان​ كذبة، بل هو لديه عدة مشاكل يسعى لحلها". وتحفظ على "فكرة السلاح المتلفت لوصف سلاح "حزب الله"، مشدداً على أن "100 ألف صاروخ ومقاتل ليس سلاحاً متفلتاً ولكنه جيش واصح".

ولفت إلى أن "جزء من نسيج عين الرمانة هو من الطائفة الشيعية واهلها يتعايشون مع بعضهم"، معتبراً أن "ما جرى حادثة مفتعلة من الاساس، والا لما كان السلاح والـB7 مجهز، وعندما عرف ابناء عين الرمانة بما يحضر استنفروا معنوياً وخيراً فعلوا".

وأوصح أنه "ثمة تحقيق وليأخذ مجراه. كل متهم بريء حتى اثبات العكس، هذه مبادئ ثابتة يجب احترامها"، معتبراً أن "حزب الله" مأزوم لـ"فوق دينيه" بقضية انفجار مرفأ بيروت، وافتعل مشكلة غزوة عين الرمانة لوضعها بكفة الميزان مقابل إلغاء التحقيق. مشكلتان لا تلغيان بعضهما بل تراكما المشاكل وبتنا امام مصبيتين".

بموازاة ذلك، وصف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بانه "دجال شعبوي"، سائلاً: "كيف تسعى القوات لإلغاء ما حصل في المرفأ ونحن رأس حربة بالمطالبة بحقيقة ما جرى؟ قلما فهمت ما يقصد باسيل في الموضوع. الكلام عن اننا افتعلنا إشكال في عين الرمانة لتطير تحقيق المرفأ غير منطقي، ولا يمكن "كب حرام" على الناس".

وبموضوع القاضي فادي عقيقي، لفت بو عاصي إلى أن "العملية لها اوجه عدة، وعلينا وضعها بنصابها"، مؤكداً أن "القضاء العسكري وفيما يتعلق بالتحقيق حول ما جرى في عين الرمانة، ذهب الى الطرف المعتدى عليه والى اعلى المستويات وهناك علامة الاستفهام". وأشار إلى "إننا ضد ان ينظر القضاء العسكري بالامور المدنية، وقدمنا اقتراح قانون بالموضوع، ولكن لم يصل الى الهيئة العامة للاسباب السياسية التي نعرفها".

وفي السياق، شدد على أنه "لا يوجد معنا سلاح ولن يكون، وفي اليوم الذي يكون معنا فيه سلاح سينتهي لبنان، حيث سيتم القضاء على فكرة الدولة". ولفت إلى ان "من أخذ قبل الطائف خيار الدولة، حين أصبحت بين ايدينا لن نتخلى عنها"، مشدداً على أن "لبنان هو حلم مسيحي، ووطن لكل أبنائه".