أكد رئيس حزب ​الكتائب اللبنانية​ ​سامي الجميل​ أن "التخبط الحاصل في مجلس النواب معيب، ومحاولة للحد من تأثير أصوات المغتربين الحرة وحصرها بستة مقاعد، فيما كل من التقيته يصر على حق المغتربين بالتصويت لـ 128 مقعدا، والمنظومة تحاول الحد من تأثير أصواتهم على مجرى العملية الانتخابية لأنها تدرك انهم قوة انتخابية ضاربة وانها غير قادرة على التأثير على خياراتهم وقدرتهم على محاسبة كل من أخطأ بحق البلد من المسؤولين غير المسؤولين، الذين بقراراتهم الخاطئة أفلسوا اللبنانيين واوصلوا البلد الى ما وصل اليه وسلموه ل​حزب الله​"، مؤكدا "عدم الانجرار الى اللعبة التقسيمية والعنفية التي يمارسها والتمسك ببناء بلد حضاري متطور مع اشخاص اكفاء ووطنيين يؤمنون بسيادة لبنان وحريته".

ولفت من ولاية ​شيكاغو​ الأميركية، خلال حفل عشاء على شرفه من تنظيم معهد السياسات اللبنانية الأميركية، إلى أن "المساعدات الانسانية مهمة جدا ولكنها لا تتعدى كونها مسكنا. اما اذا أردنا ان نخرج من الكارثة التي نحن فيها فلا بد من حصول تغيير كبير في طريقة ادارة لبنان، وهذا ما نعمل له ونطلب مساعدتكم لتحقيقه، فالكتائب اللبنانية مع الأصدقاء الذين تتعاون معهم، يعملون لتحقيق هذا التغيير".

وتابع: "نريد ان نستعيد سيادة بلدنا وان نقف في وجه من يهددنا يوميا، لن نخاف من ​السلاح​ وسنواجه بإيماننا ببلدنا، ولكننا لن ننجر الى ملعبه وتطرفه والى المنطق التقسيمي والعنفي واللاحضاري الذي يحاول حزب الله ان يجرنا اليه بل سنتمسك بحريتنا وبوحدة اللبنانيين، وفاء لكل الشباب الذين قدموا حياتهم في سبيل ان نبقى احرارا ومن اجل مستقبل ابنائنا الذين سيكبرون في بلدهم".

وأشار الى أن "المعارضة تتنظم وتتجمع لتجعل من ​الانتخابات​ المقبلة محطة اساسية في تاريخ لبنان للمحاسبة، والانتقال بلبنان الى مكان افضل واختيار من يملك الكفاءة والنوايا الطيبة تجاه الشعب اللبناني"، لافتا الى "سعي المنظومة لافراغ الانتخابات من مضمونها بكمية الاشاعات التي تضخ، اضافة الى التعطيل وكل التخبط الحاصل في مجلس النواب بما يتعلق بالمهل وتصويت المغتربين والهدف من وراء ذلك دفع اللبنانيين الى اليأس وفقدان الأمل من الاستحقاق، وسنمنعهم من تعطيل الإنتخابات بكل الوسائل المتاحة".

وقال: "كل مسؤول اخطأ بحق لبنان لا بد ان يحاسب، فالمحاسبة اساس الديمقراطية وهي التي تفرض على المسؤول ان يعيد حساباته. والمطلوب اليوم، محاسبة المسؤولين عما اقترفوه بحق بلدهم وسيادته، وقد حان الوقت لأن يقول الشعب كلمته ويرفض اعادة انتخابهم وهذا جوهر الديمقراطية، والتحضير جار للوائح في كل لبنان تقدم خيارا نظيفا وجديا من شباب وشابات كفوئين".

وأردف: "هنالك مسؤولون في لبنان اتخذوا مجموعة من القرارات الخاطئة ومنها التصويت على ​موازنة​ خاطئة، وتسليم البلد الى حزب الله".