أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​جورج عطالله​، إلى أن "هناك فرق بين حكومة اختصاصيين، وحكومة اختصاصيين حزبيين"، سائلاً: "ألم يكن مفهوماً حين تشكلت الحكومة أن حزبيين هم من يشكلونها! فلنبدأ من رئيسها الذي يتعاطى ال​سياسة​ ولديه كتلة نيابية ممثلة في المجلس النيابي".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت عطالله إلى أنه "ربما قامت الحكومة باتصالاتها في البداية، بعد كلام وزير الإعلام ​جورج قرداحي​ عن ​السعودية​، ولم يكونوا يعتقدون أن القصة ستتطور إلى هذا الحد، حيث أن قرداحي حاول التبرير، وأكد أن رأيه قاله كإعلامي واليوم هو وزير يتبنى البيان الوزاري".

وأوضح "إننا كتلة وازنة في البلد، وموجودة بكل قوتها وزخمها، ونحن من باب المسؤولية الكبرى على عاتقنا نقول إنه طالما حلول هذه الموضوع بالطرق الدبلوماسية، وهذه يتولاها رئيس الحكومة عبر تكلبف وزير الداخلية واللجنة الوزارية التي معه، بالتالي يجب كلنا يجب أن نترك الموضوع لها لترى الحل الدبلوماسي. اليوم كلنا يجب أن ننكفئ عن هذا الموضوع لمصلحتهم".

وشدد على "إننا ضد الحروب بشكل كامل، خاصة بين الدول العربية"، موضحاً أن "رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ قال أكثر من مرة على الإعلام: إننا ضد المشاركة بهذه الحروب ، وضد أن ينخرط "​حزب الله​" في حرب اليمن". وتابع: "نحن الآن أخذنا قرار، وهذا حقنا، بأنه قبل أن تقوم اللجنة الوزارية بدورها الدبلوماسي، وهي تمثل الحكومة الللبنانية التي أعطيناها الثقة، من المفترض كلنا كأفرقاء سياسيين أن نحد من الانقاسام السياسي، وبعد ان تعرض نتائجها يحق لنا الحديث عن ذلك".

وأكد أن "الواضح اليوم أن القيادة السعودية يتراوح موقفها بين اللامبالاة والسلبية تجاه الحكومة اللبنانية، والدليل أنه رغم كل محاولات الدول الصديقة والشقيقة على مساعدة الأفرقاء اللبنانيين على تشكيل الحكومة، واخراج لبنان من أزمته، هم كانوا أخذوا قرار بأنهم لا يريدون التدخل"، معتبراً أن "الموضوع أبعد من أي رئيس حكومة، الموضوع هو موقف من دولة يترأسها اليوم ​ميشال عون​ بعدم التعاطي مع لبنان"