أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​"، الشيخ ​علي دعموش​، أنّ "​لبنان​ ليس مكسر عصا للسعودية ولا للإمارات ولا لأي دولة، واستضعافه وترهيبه والنيل من كرامته الوطنيّة من أيّ كان، هو أمر مرفوض ومدان".

ولفت، خلال حفل أقامته ثانوية الإمام المهدي في ​بلدة الشرقية​ للتلاميذ النّاجحين، إلى أنّه "إذا كان بعض السياسيّين اللبنانيّين المأجورين وبعض الإعلاميّين وبعض وسائل الإعلام في لبنان قد باعوا كراماتهم وانبطحوا وتزلّفوا لآل سعود لقاء حفنة من المال، فإنّ أكثريّة ​الشعب اللبناني​ لديه كرامة ولا تُباع ولا تُشترى بالمال، ويرفض التزلّف والانبطاح لأحد ويرفض ابتزازه من أحد".

ورأى الشيخ دعموش، أنّ "الحملة السعوديّة على لبنان هي دليل تخبّط وإفلاس سياسي، وهي للتغطية على فشلهم وخيبتهم وفشل مشاريعهم في لبنان، وعجزهم وهزيمتهم في ​اليمن​ ومأرب"، مشدّدًا على أنّ "كلّ من يقف ليدافع عن الشعب اليمني المظلوم، هو إنسان شريف يقف إلى جانب الحقّ ويقول كلمة حقّ في وجه سلطان جائر وقاتل، وتوصيف الحرب بالعبثيّة هو أقلّ ما يمكن أن يُقال في حرب وحشيّة مستمرّة منذ أكثر من ست سنوات على شعب مظلوم".

وأشار إلى أنّ "العدوان المستمر على اليمن أودى حتّى الآن، بأكثر من أربعة عشر ألف ضحيّة، وحاصر شعبًا بأكمله تحت مخاطر الجوع والمرض، ولم يوفّر النّساء والأطفال والشيوخ من القتل، ولا دور العبادة والمساجد والمرافق الحيويّة من الدمار، فهو عدوان بشع يوازي في إرهابه ووحشيّته العدوان الصهيوني المستمرّ على ​فلسطين​ و​الشعب الفلسطيني​ المظلوم". وبيّن أنّه "ليس أمام ​السعودية​ في اليمن سوى الاعتراف بهزيمتها المدوّية أمام الحفاة من الشعب اليمني المظلوم، وإيقاف هذه الحرب الوحشيّة الّتي يصحّ توصيف مجازر السعودية وجرائمها فيها بالجرائم ضدّ الإنسانيّة".