أشارت صحيفة "الغارديان" إلى"أنباء تفيد بأن ​إثيوبيا​ ترغب في شراء طائرات مسيّرة تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2" بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع أنقرة.

ولفتت إلى "توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اتفاقية تعاون عسكري مع الرئيس التركي، ​رجب طيب أردوغان​، خلال زيارة لأنقرة في آب"، موضحةً أن "زيارة أحمد جاءت بعد شهرين من طرد القوات الإثيوبية من ميكيلي عاصمة ​تيغراي​، وقبل الهجوم الجوي والبري المضاد في تشرين الأول، والذي يبدو أنه تم صده بسرعة".

وشددت على أن "طائرات "تي بي 2" المسيّرة أصبحت مرغوب فيها في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا ومناطق في أوروبا، بعد اعتبار أنها السبب في قلب الموازين لصالح أذربيجان في حربها مع أرمينيا في الخريف الماضي على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه".

كما أفادت بأن "طائرات "تي بي 2" استخدمتها أنقرة في البداية ضد الانفصاليين الأكراد داخل بلادها وفي سوريا والعراق المجاورتين، كما استُخدمت في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس لدرء هجوم شنه القائد العسكري خليفة حفتر:,

ورأت أن "الانتشار السريع لتكنولوجيا الطائرات المسيّرة في ​تركيا​، والطبيعة الاستبدادية لبعض المشترين، أصبح مصدر قلق لبعض المعلقين، مثل كريس كولز، من منظمة "درون وورز"، وهي منظمة غير حكومية مقرها ​بريطانيا​، إذ يقول: "ما نراه هو تبعات عدم رغبة ​المجتمع الدولي​ في التعامل مع انتشار الطائرات المسيّرة"، مضيفا أن "الطائرات المسيّرة تعزز النزاعات في المنطقة".

ولفتت إلى أنه "يصعب الحصول على معلومات دقيقة بشأن الصراع وتأثيره، ويرجع ذلك جزئيا إلى قلة وجود صحفيين ووكالات إنسانية عاملة على الأرض، ولا تزال تيغراي خاضعة للحصار، كما شكت ​الأمم المتحدة​ في آب من أن 10 في المئة فقط من إمدادات المساعدات تصل إلى مستحقيها".