شكر الرئيس العام ل​جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة​ الأب ​مارون مبارك​، خلال إفتتاح المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية LAU في مستشفى سان جون في جونية، بهبة من دولة ​قطر​، "دولة قطر الشقيقة التي فتحت قلبها بسخائها ومدت يديها بعطائها ليكون هذا الصرح في خدمة الإنسان بأحلى حلة وأقوى فاعلية، وعاطفة تشجيع على الخدمة للجامعة الأميركية اللبنانية التي التزمت الخدمة ليكون هذا الصرح ملاذا آمنا يطيب ويبلسم ويشفي، وعاطفة إفتخار وإعتزاز للنعمة الخاصة التي وهبها الرب لجمعية المرسلين حتى تكمل رسالتها في الكرازة والتعليم وتتابعها في التقرب من الإنسان بمعاملة الرحمة كما السامري الصالح".

بدوره لفت القائم بأعمال سفارة دولة قطر ​علي المطاوعة​ ممثلا السفير إبراهيم عبد العزيز الصحلاوي، إلى أنه "يسعدني أن أكون بينكم اليوم لإفتتاح المركز الطبي الجديد للجامعة الأميركية اللبنانية من ضمن الهبة القطرية التي شملت تمويل مشروع بناء كنيسة مار يوحنا الحبيب في غوسطا وإفتتاحها في 30 كانون الأول العام 2018، وقد حرصت دولة قطر بتوجيه من أميرها الشيخ تميم آل حمد الثاني على أن يكون هذا المستشفى نموذجا طبيا راقيا يقدم الرعاية الصحية المميزة للبنانيين، لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ويأتي إلافتتاح إستكمالا لما تقوم به دولة قطر تجاه لبنان وشعبه الشقيق"، آملا "أن يتعافى ويستعيد موقعه الريادي".

من جهته، أكد رئيس ​الجامعة اللبنانية الأميركية​ ​ميشال معوض​، "إلتزام الجامعة بالبناء والتوسع وتعزيز شبكة الآمان الصحية"، لافتًا إلى أن "إفتتاح المركز في هذه الظروف الصعبة هو فعل إيمان بلبنان وبارقة أمل في ليله الطويل ويشكل خطوة في الإتجاه الصحيح، إذ يحتوي على أكثر من 85 سريرا ومحطة عناية طبية patient station مع أفضل التجهيزات الطبية وأحدثها، الى جانب طاقم طبي وتمريضي وإداري متميز تضعها الجامعة في خدمة هذه المنطقة العزيزة من لبنان وفي كل لبنان لتسد نقصا، وتوفر مركزا إضافيا من مراكز العناية الطبية النوعية في زمن هجرة الطاقات وشح الموارد ورؤية مرضانا متروكين لمصيرهم تتقطع بهم السبل وتوصد في وجوههم الأبواب".

وأشار إلى أن "مركز lau - st john الطبي هو لبنة إضافية من لبنات المنظومة الطبية الجامعية اللبنانية الأميركية، تنضم إلى مكونات المنظومة الأخرى في بيروت مركز lau الطبي مستشفى رزق والعيادات الطبية في حرمي بيروت وجبيل"، وأكد أن "هذا الصرح ما كان ليقف شامخا لولا تضافر جهود أطراف عدة عملت على تذليل كل العقبات التي اعترضت مساره الطويل وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورهبانية المرسلين اللبنانيين".

وبدوره هنأ ممثل وزير الصحة ​محمد حيدر​ فريق عمل المستشفى على "الجهد الجبار في إنجاز هذا العمل لتأهيل المستشفى بمواكبة وزارة الصحة، حيث كان رئيس قسم الوقاية الصحية في الوزارة يواكب العمل لتسهيل الأمور وتأمين كل الأمور الإدارية اللازمة للاسراع في إنجاز المركز، على الرغم من الأزمة الإقتصادية وهجرة الإطباء والطاقم التمريضي من لبنان"، ولفت الى أن "وزير الصحة العامة الدكتور فراس ألابيض شدد على العلاقة الوثيقة التي يبنيها بين الوزارة والمستشفيات الجامعية للاستمرار بتحسين الوضع التعليمي والتثقيفي للطلاب، ومن ضمن البرنامج الذي وضعه ألابيض وثيقة مع المستشفيات الجامعية لتحسين الوضع التعليمي في البلد وتأمين النقص في الكوادر الطبية التي يخسرها لبنان حاليا".

واوضح أنه "في هذه الفترة العصيبة التي نرى فيها مستشفيات تقفل، الجامعة الأميركية اللبنانية فتحت مستشفى، مما يعطي بارقة أمل كبيرة على أن لبنان ما زال موجودا ويستطيع تخطي الأزمة ويستعيد دوره الريادي في القطاع الصحي كما كان سابقا، وشدد الوزير ألابيض أيضا على وقوف الوزارة إلى جانب المستشفى وتقديم كل الطاقات اللازمة لتحسين ظروف الطبابة، وأعلن أن هناك عمل دؤوب لزيادة التعريفات للمستشفيات لتحسين الوضع المالي وتأمين المسلتزمات الطبية، وهذه الخطة أصبحت في النهاية وقريبا جدا نرى الأمور على الأرض، وبالنسبة للدواء سيعلن قريبا عن خطة لتأمين الأدوية بشكل أكثر وسيرفع دعم جزئي عن بعض الادوية بما يساهم بتوفر الأدوية للمواطنين وتأمينها بشكل دائم، وشدد على ان وزارة الصحة أصبحت في المراحل النهائية للاتفاق مع متبرعين لتأمين مساعدات، خصوصا للمستشفيات للاستمرار في إعطاء لقاح ضد كورونا للمواطنين ودعم خاص لكل مراكز اللقاح من ضمنها المستشفيات الجامعية ومركز سان جون".