أكد وزير الخارجية والمغتربين ​عبدالله بوحبيب​، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​، من ​موسكو​ "أننا شكرنا وقدرنا عالياً تسليمنا صور الأقمار الاصطناعية العائدة لتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وسنضعها بعهدة القضاء اللبناني، على أمل أن يسهم ذلك في كشف حقيقة هذه المأساة التي حلت بلبنان"، موضحًا أن "الصور سنضعها عند القضاء، وهو من يحدد إن كانت ستفيد أو لا، وليس السياسيين".

وأوضح "أننا عرضنا اوضاعنا في لبنان على ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي نواجهها، وتطرقنا لأهم الخطوات التي يتم العمل عليها ومنها الاتفاق على برنامج دعم مع صندوق النقد الدولي، وتلازم الاتفاق مع إجراء إصلاحات ضرورية لاسيما في قطاع الكهرباء، والمصارف، وإعادة هيكلة القطاع العام".

ولفت بوحبيب، إلى "اننا تشاورنا كذلك في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية بما يعزز التعاون بين الدولتين، كما أكد لنا الوزير لافروف تشجيعه للشركات الروسية ومنها العاملة قي قطاعي الطاقة والنفط للعمل في لبنان"، معلنًا "أنني تشرفت بالإطلاع من الوزير لافروف، على عدد من القضايا الدولية والإقليمية، ومنها رؤيته للازمة السورية لاحلال السلام والحفاظ على وحدة و سيادة الاراضي السورية، مع التاكيد ان مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري، ونوهت بأهمية ومحورية ​روسيا​ الاتحادية في تحقيق الاهداف المنشودة، وقدرتها على المساعدة في تأمين العودة الآمنة والكريمة والسريعة للنازحين السوريين لتخفيف الأعباء الهائلة على لبنان"، مؤكدًا "أننا رحبنا بالدور الروسي المساعد في التواصل مع الشركاء الإقليميين، و تمنينا استمرار روسيا في مساعيها الحميدة مع اصدقائها في المنطقة لتخفيف التصعيد والتوتر، مما ينعكس ايجابا على استقرار لبنان و اوضاعه الداخلية".

وأعلن "انني "وجهت دعوة للوزير لافروف لزيارة لبنان والاطلاع على الأوضاع عن كثب لاستكمال التشاور والتباحث ووعد بتلبيتها قريبا"، لافتًا، عند سؤاله حول الأزمة مع ​دول الخليج​، إلى أنه "ما زال لدينا علاقات طيبة مع دول الخليج، وهناك نوع من التشاور الدائم، لكي نتوصل إلى حوار، والمشاكل لا تحل إلا بالحوار، والاملاء يمنعنا من اجراء الحوار، وهناك مسائل كثيرة عالقة بيننا وبين دول الخليج، ليس فقط مسألة وزير الغلام ​جورج قرداحي​".

وأكد بوحبيب، في حديثه عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أن "لبنان يصرّ على حقّه، ولن يتنازل عن ما هو له في ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية، والمحاولات الأميركية لم تنجح بعد في تقريب وجهات النظر، ولكننا إتفقنا مع الممثل الأميركي آموس هوكشتاين، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، أن يعود مع إقتراحات، بعد لقائه الجانب الاسرائيلي".

وحول العلاقات اللبنانية الروسية، ذكر "أنني لست بطريق أن أقوم ب​سياسة​ خارجية لوحدي، بل الحكومة من تحدد السياسة الخارجية، والحكومة موافقة على توسيع العلاقات مع الجميع، والحكومة بحاجة لذلك".