اشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الترقب الثقيل، لما يجري في فيينا شغل الأوساط السياسية والدبلوماسية في بيروت، التي تدرك عمق الربط بين ما يدور هنا وما يجري هناك، أقله على صعيد النتائج والانعكاسات، فإن حصل تفاهم معين، انفرجت الأمور في لبنان، وإن لم يحصل، واستمر عض الأصابع بين إيران والقوى الكبرى، ستتضاعف المصاعب بوجه حكومة نجيب ميقاتي، التي يحظر حزب الله انعقادها، قبل الاستجابة الى رغبته في إطاحة المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار. ومن هنا التخوف من استمرار الخلل الحكومي حتى موعد الانتخابات النيابية، وجعل لبنان متراسل إيرانيا متقدما على محور الملف النووي مع الغرب.

ولفتت الى ان هذه التطورات تناولها ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضمن إطار مساعيه لفك قيود الثنائي المعروف المعطلة لجلسات مجلس الوزراء، لكن يبدو انه لم يحصل جديد مفيد من هذا اللقاء، بدليل اكتفاء ميقاتي بإلقاء تحية الصباح على الصحافيين، وتابع مغادرا عين التينة. غير أن النائب طلال أرسلان الذي زار مقر الرئاسة الثانية لاحقا قيل له إن ميقاتي غادر الاجتماع غير مرتاح فأجاب: أن ميقاتي شاطر بتدوير الزوايا وبري طرح عدة حلول إذا تم التعاطي معها بإيجابية يمكن أن تساعد بالخروج من الأزمة.