أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​إيهاب حمادة​، إلى "أنّنا عبّرنا عن موقفنا كحزب بضرورة عودة الحكومة إلى الاجتماع، وبعض الوزارات واللّجان تعمل"، موضحًا أنّ "بدايةً، كان اجتماع مجلس الوزراء مرتبط بموضوع المحقّق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي ​طارق البيطار​".

وأكّد، في حديث إذاعي، أنّ "تنصّل الحكومة من مسؤوليّتها بموضوع القاضي البيطار ليس واقعيًّا، أي أنّها مسؤولة عن تنفيذ القوانين ومراعاة النصوص الدستوريّة في التّنفيذ. هناك نصوص واضحة عن صلاحيّات ​المجلس العدلي​، ويجب أن يأخذ المجلس موقفًا لناحية مراعاة القانون والدستور"، مركّزًا على أنّ "لا شيء اسمه استقلاليّة القضاء عن مرعاة القوانين المقرَّة داخل مجلس النواب، ويجب أن تتّخذ الحكومة موقفًا من هذه القضيّة".

وشدّد حمادة على أنّ "التّسوية بمعنى التّسوية غير مطروحة بل يُطرح حلّ ما، ونحن حريصون على دمّ شهداء المرفأ، كما نحن حريصون على الحقيقة في وجه التّسييس"، مبيّنًا أنّ "توصيفنا للأداء الّذي حصل أنّه تمييع وتضييع للحقيقة، واستهداف في مكان ما من خلال التّسييس". وأكّد أنّ "موقفنا واضح في قضيّة البيطار، ونحن ملتزمون بالدّستور الّذي يقول بشكل واضح إنّ صلاحيّة محاكمة الوزراء هي للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".

وذكر أنّ "هناك موضوعًا آخر يتعلّق باجتماع الحكومة هو ملف وزير الإعلام ​جورج قرداحي​، والملف الذي فُتح من خلال قرداحي لاستهداف الحزب"، لافتًا إلى "أنّنا إذا تجاوزنا كلّ المواضيع، هذه الحكومة ستكون أمام خيارين: إمّا أن تأخذ قرارًا بإقالة قرداحي إرضاءً للسعودية، وهذا سيؤدّي إلى تفجيرها من الدّاخل وإلى اشتباك، وإمّا ألّا تذهب إلى خيار الإقالة، وهذا سيكون إشارةً سلبيّة لجهة سياسيّة، وسيؤدّي إلى اشتباك سياسي مع السعودية".

وأوضح أنّ "​حزب الله​ حريص على العلاقات مع حلفائه، والأمور تتّجه نحو الإيجابيّة في التفاهم بين "​حركة أمل​" و"​التيار الوطني الحر​". الأبواب أمام هذا التفاهم ما زالت مفتوحة، وسنصل إلى نتيجة بحكمة جميع الأفرقاء". وأعلن "أنّنا نعمل لأن نحافظ على الأكثريّة النيابيّة بكلّ جهد وحكمة، ونستند إلى قواعد جماهيريّة تشكّل أغلبيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الأميركي يرى في ​الانتخابات النيابية​ مرتكزًا ونقطة تحوّل، وهناك جزء من الثّمن سندفعه من حسابنا الخاص في الانتخابات".

كما ركّز حمادة على أنّ "هناك خريطة واسعة من التقديمات يوفّرها "حزب الله" اليوم، بالإضافة إلى ​المازوت​، تشمل آلاف العائلات"، مبيّنًا أنّ "الحزب يوفّر المازوت مجانًا للعائلات منذ عشرين سنة، و450 ألف عائلة ستستفيد من المازوت الّذي سيُقدّم في المرحلة الثانية".