اعتبر الأميركيون أن الصين هي أبرز عدوّ لبلادهم، كما تقوّضت ثقتهم بالجيش الأميركي إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، حسبما أظهر أول استطلاع للأمن القومي يُعدّ منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وفق ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

أعدّ الاستطلاع مؤسسة "بيكون ريسيرش"، لمصلحة مؤسسة ومعهد رونالد ريجان الرئاسيين، وشمل 2523 أميركياً عبر الهاتف والإنترنت، في الفترة بين 25 أكتوبر و7 نوفمبر، بهامش خطأ 1.96%.

وللمرة الأولى منذ بدأ "معهد ريغان" بإعداد مسح للأميركيين بشأن الأمن القومي، قبل أربع سنوات، وصف 52% من مواطني الولايات المتحدة الصين بأنها الدولة التي تشكّل أبرز تهديد لبلدهم، بعدما كانت النسبة 21% قبل أربع سنوات. وجاءت روسيا في المركز الثاني، بنسبة 14%، علماً أن 30% من الأميركيين اعتبروا قبل ثلاث سنوات أنها تشكّل الخطر الأكبر على بلدهم، متقدّمة على الصين (21%).

ووجد المسح أن 37% من الأميركيين أدرجوا شرق آسيا على أنها المنطقة التي يجب أن تنشر فيها الولايات المتحدة غالبية قواتها العسكرية، فيما حلّ الشرق الأوسط ثانياً، بنسبة 17%.

وأشار روجر زاخيم، مدير "معهد ريجان" في واشنطن، إلى أن المسح أظهر زيادة ضخمة في عدد الأميركيين من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، الذين يرون في الصين أبرز تهديد للولايات المتحدة، وأضاف: "تُظهر الزيادة المطردة بشأن الصين مدى قوة التحدي. يدرك الناس أن التهديد الذي تشكّله الصين ليس أمنياً فقط، ويشمل ذلك مخاوف اقتصادية وسياسية وأخرى مرتبطة بحقوق الإنسان".

كذلك أظهر الاستطلاع تبدّل موقف الأميركيين إزاء المؤسسة العسكرية، إذ أفاد 45% منهم بأن لديهم "مقداراً كبيراً" من الثقة بالجيش، مقارنة بـ70% قبل ثلاث سنوات. وذكر 10% من المستطلعين أنهم "لا يثقون كثيراً" بالجيش، مقارنة بـ 2% قبل ثلاث سنوات.