أشار تكتل نواب بعبك الهرمل إلى أن "​سياسة​ الحصار الأميركي الذي تفرضه إدارة البيت الأبيض على اللبنانيين، هي سياسة لن تجدي نفعا ولن تؤتي ثمارها مع أهل المقاومة وحلفائها الذين مكنتهم التحديات من ممارسة الصبر الإستراتيجي الذي لطالما فوت الفرص على المتربصين شراً بلبنان واللبنانيين، ومقاومتهم التي أبت وتأبى إلا أن تكون إلى جانب هذا الشعب، تخفف معاناته وتبلسم جراحه وصولا به إلى بر الأمان، وإلى السيادة والحرية الحقيقيتين".

وعقب اجتماعه الدوري، لفت التكتل إلى أن "سياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة، دأبت وما تزال على التدخل السافر في الشؤون اللبنانية كافة الإقتصادية والنقدية و المالية والقضائية من خلال الخاضعين لها، هادفة من وراء ذلك إلى تطويع لبنان وكل اللبنانيين لسياساتها العدوانية الظالمة، والتي تريدهم متخلين عن عوامل القوة، خدمة لإسرائيل وأعوانها في هذا

الوطن وفي المنطقة".

وأوضحت أنه "أمام التفلت الجنوني لسعر صرف الدولار وإنعكاس ذلك على أسعار الدواء والغذاء والمشتقات النفطية والقدرة الشرائية للبنانيين..يجدد تكتل بعلبك الهرمل النيابي دعوته المسؤولين المعنيين إلى حماية المواطنين من خلال القيام بإجراءات مسؤولة وجريئة وشجاعة تلجم بها السوق السوداء والمافيات والكارتيلات"، مشيرا إلى أن "العلاجات الترقيعية لم ولن تجدي نفعا أمام عملية التفلت الجنونية هذه، فلا بد من ضوابط فقالة تساهم في كبح الإحتكار وارتفاع سعر صرف الدولار وكبح جماح التضخم الحاصل والذي جعل لبنان ضمن أعلى الدول في مستويات إرتفاع الأسعار والتضخم المالي".

كما طالب المعنيين في الحكومة بـ "تحمل مسؤولياتهم وتأمين إحتياجات الناس في ظل هذا الوضع المعيشي المأساوي"، مؤكدةً على "ضرورة أن يتم تنفيذ البطاقة التمويلية لتأخذ دورها في حياة المواطنين و لتخف من معاناتهم، حتى يستطيع المواطن المحاصر بسياسات التجويع الأميركية وسياسة الحاكم بامر المال، من مواجهة تحديات هذه الأزمة الكارثية".

ورأى أننا "أمام مخاطر كورونا المستجدة وارتفاع أسعار الدواء"، داعياً وزارة الصحة إلى "وضع خطة طوارىء صحية تستجيب لحاجات الناس والمستشفيات ولتداعيات رفع الدعم عن الدواء وترك المواطنين في مهب الفواتير المرتفعة". وشدد على ضرورة "الإقبال على تلقي اللقاح واتباع الإجراءات الوقائية المعروفة درءأ لمخاطر الإصابة ، يلفت عناية المعنيين إلى أهمية ما قدمه سماحة الأمين العام لـ "حزب الله" لناحية الجهوزية في مجال التعاون مع وزارة الصحة اللبنانية في كل المناطق لمواجهة المتحور الجديد من کورونا وتقديم الدواء والعناية الصحية خدمة لجميع المرضى المحتاجين إليه".