اكد رئيس "​اللقاء الوطني​ التقدمي في ​صيدا​ والجنوب" ​محمد شاكر القواس​، ان "صيدا ستبقى عاصمة المقاومة ومنارتها التي ترشد الجميع الى الوجهة الحقيقية للمواجهة والصراع في فلسطين اصل العروبة وفصلها وميزان الاحرار في العالم، ومهما تواطأ المتواطئون وتخاذل المتخاذلون عبر ​قانون الانتخاب​ المسخ لفصل صيدا عن عمقها الجنوبي الموصل الى كل مواقع ودساكر المواجهة مع ​العدو الاسرائيلي​، فان صيدا المحفور تاريخها بدماء الشهداء ستبقى الذراع المفتوحة من بحرها الى حارتها وجزينها لعبور الاحرار الى موائل العزة والافتخار، ومدينة العيش معا المتجسد بوحدة قل نظيرها، والذي فيه وحده خلاصنا وقوتنا ومناعتنا في مواجهة كل التحديات".

وأوضح في بيان أنه "لان كل جهات الوطن هي الجنوب، فان عاصمته صيدا ومهما وقع عليها من ظلم وتهميش ومحاولات لشطبها من المعادلة الوطنية الجامعة، فستبقى عصية على كل هذه المحاولات نابضة بالعنفوان الوطني الجامع ومنفتحة على كلمة سواء تجمع ولا تفرق، وندعو الحكومة الى مغادرة موقع وموقف التعطيل والانكباب بلا ابطاء على معالجة الازمة المعيشية المتفاقمة جراء الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي، بعيدا من كل الذرائع التي تسقط عند وجع مواطن لا يجد رغيف خبز لعياله او مريض غير قادر على توفير الدواء او دخول المستشفى".

ورأى ان "الارتفاع الجنوني لسعر صرف ​الدولار​ هو نتيجة تحكم ادوات سلطوية بهذا القطاع واستخدامه في تركيع الناس وتحقيق المزيد من الارباح غير المشروعة، وبالتالي فان هذا الارتفاع لسعر صرف الدولار سياسي وليس اقتصاديا، ويقتضي من الجهات القضائية والرقابية المعنية القيام بواجباتها لردع المرتكبين وسوقهم الى العدالة وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج".

وخاطب "اللقاء" في بيانه الرأي العام اللبناني "لكي يتخذ ايضا الموقف التاريخي بمحاسبة من اوصل البلاد الى هذا الدرك الخطير من الانهيار الشامل وسط تحلل غير مسبوق لكل مؤسسات الدولة واجهزتها، مشددا على أنه في امكان الشعب ان يقول كلمته بالتغيير الجذري في صناديق الاقتراع في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، وان يوجه صفعة الى كل ​شهود الزور​ على مصير الوطن الذي تتقاذفه الاهواء والغايات والمصالح التي لا مكان فيها للمصلحة اللبنانية الوطنية العاليا".

وناشد "مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، ومع انكباب ​المجلس الدستوري​ على دراسة الطعن بقانون الانتخابات، ضمير رئيس المجلس الدستوري والأعضاء بأن يتخذوا القرار الحاسم والتاريخي بتصحيح الجريمة التي ارتكبت في حق صيدا عبر فصلها عن محيطها الذي لا تعيش من دونه ولا يعيش من دونها، واعادتها الى الجنوب وعودة الجنوب اليها وهما لم يفترقا يوما لأنهما جسم واحد وروح واحدة ومصير لا ينفصم ولا يتبدل".