أشارت ​لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان​، أنه "خلال الدورة التاسعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي عقدت في الفترة من 13 إلى 17 كانون الأوّل في شرم الشيخ قرر الوفد الأذربيجاني إساءة استخدام المنصة وبدلاً من التطرق إلى مظاهر الفساد المستشري في بلدهم بدأ في تشويه سمعة أرمينيا وآرتساخ والمنظمات الأرمنية والشتات الأرمني".

وتابع بيان صادر عن اللجنة، أنه "كان الغرض من الحدث المعنون "إساءة استخدام أنشطة جمع الأموال للفساد والأغراض الإجرامية ذات الصلة"، الذي نظمه الوفد الأذربيجاني هو تسمية المنظمات الأرمنية كمؤسسات تمول الإرهاب وتقديم أعمال شعب جمهورية آرتساخ لتقرير المصير على أنها انفصالية وإرهاب، ومن أجل إضفاء الشرعية على الحدث قرر الوفد الأذربيجاني استخدام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تكهناته السياسية ودعوة ممثلي المكتب للمشاركة في المناقشة المواضيعية كمتحدثين. بالإضافة إلى ذلك دون إذن من أمانة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة استخدمت أذربيجان شعار الهيكل على مواد الحدث لمحاولة خلق انطباع بأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والدورة التاسعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد هما المنظمان المشاركان للحدث".

وأضاف البيان أنه "اتخذ الوفد الأرميني الذي حضر الاجتماع برئاسة المدعي العام لأرمينيا أرتور دافتيان عدداً من الخطوات لمواجهة الدعاية الأذربيجانية وعلى وجه الخصوص وبناءً على طلب الوفد الأرميني طالبت أمانة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الوفد الأذربيجاني بإزالة شعارات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومن جميع الوثائق المتعلقة بالحدث الأذربيجاني. بالإضافة إلى ذلك وبناءً على طلب الوفد الأرميني ذكر خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي كان من المفترض أن يتحدث في المناقشة المواضيعية، أن أمانة المكتب توفر عادة متحدثين للأحداث ذات الصلة بناءً على طلب البلدان المشاركة. كما شدد على أن وجود الأمانة في الحدث لا يعني بأي حال من الأحوال أن مكتب الأمم".

وختم البيان أنه "بعد كلمات المتحدثين الآخرين المدعوين إلى الحدث تحدث عضو الوفد الأرميني قنصل أرمينيا في مصر رافاييل موفسيسيان وانتقد بشدة الحدث المناهض للأرمن الذي نظمته أذربيجان وطالب أذربيجان بوقف الدعاية الكراهية ضد الأرمن المشهورين والمنظمات والشخصيات التي حاولت لفت انتباه المجتمع الدولي إلى العنف ضد السكان المدنيين في جمهورية آرتساخ والجرائم ضد الإنسانية ،وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وتدمير التراث الثقافي والديني الأرمني والإنسانية خلال حرب عام 2020. نشأت الأزمة نتيجة العدوان الأذربيجاني وذكّر أذربيجان بالقرار الصادر في 7 كانون الأوّل عن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن التدابير المؤقتة بشأن أذربيجان والذي يطلب من أذربيجان اتخاذ خطوات لوقف الدعاية للكراهية العنصرية والتمييز ضد الأشخاص المنحدرين من أصل أرمني، بما في ذلك من قبل المسؤولين ومؤسسات الدولة".