لفت المونسنيور ​كميل مبارك​، إلى أنّ "من سَرقوا أموال الشّعب سيموتون، فماذا سيفعلون بالأموال؟ ما داموا يعلمون أنّهم غير مستفدين من الأموال الّتي أكلوها على النّاس، فليردّوا هذه الأموال".

ورأى، في حديث تلفزيوني، أنّ "​لبنان​ لا يمرض. المرضى هم من استلموا البلد لمدّة 40 و50 سنة، وهم مرضى بعقولهم وأنفسهم وجيوبهم وبطونهم، ولا تزال العدوى تسير بهم"، مشيرًا إلى أنّ "​يسوع المسيح​ قال: "الخوابي العتيقة لا تصلح للخمرة الجديدة"، أي أنّ الطاقم السّياسي القديم الّذي استلم البلد من بعد ​اتفاق الطائف​ إلى اليوم، لا يزال هو نفسه، ولا يستطيع أحد تبرئة نفسه". وبيّن أنّ "الفترة الّتي أعقبت اتّفاق الطّائف هي فترة الانهيار، وأنّ الحاكمين هم الخوابي العتيقة"، متسائلًا: "كيف يمكن وضع الخمرة الجديدة من إصلاح وتطوّر وإنماء في هذه الخوابي القديمة؟".

وأكّد مبارك أنّهم "هم بحاجة إلى طبيب، وليس البلد"، سائلًا: "هل يُعقل أنّه لكي يفرح إنسان أو يحزن آخر، يرتفع ​الدولار​ أو ينخفض 5 آلاف ليرة لبنانيّة"، لافتًا إلى أنّه "إذا لم يستفق الشّعب، فمعنى ذلك أنّ هناك "إبر مورفين" تُعطى له، لا أعرف مصدرها". وشدّد على أنّه "فليفهم الجميع أنّ ممنوعًا إنّه يفلّ رئيس الجمهوريّة تحت الضّغط"، لا بمظاهرات ولا بقوّة ولا باتّهامات، أيًّا كان هذا الرّئيس".

وعمّا إذا سيتمكّن لبنان من الصمّود، ركّز على أنّ "الصمّود يغيّر التّاريخ، ولو لم نصمد ببداية العام 1975 ونحارب، لما تمكنّا من البقاء. دفعنا غاليًا ثمن الصّمود، وسندفع أكثر". وذكّر بـ"أنّني منذ سنتين أطالب ب​رفع الدعم​، لكّن المسؤولين انتظروا كي يموت المواطنون من الجوع، ومن ثمّ رفعوا الدّعم. أعتقد أنّه خطأ مقصود للتضييق على النّاس، ليقبلوا ب​التوطين​".