ذكر مرشد الثورة الاسلامية في إيران، علي خامنئي، أن اغتيال قائد "​فيلق القدس​" الايراني السابق اللواء ​قاسم سليماني​، "كان حدثًا تاريخيًا، لم يكن أحد يعتقد أن هذا الحدث سيكون بهذه العظمة"، مشيرًا إلى أن "التشييع في مدن إيران المختلفة، وذلك التشييع العظيم في العراق. الأمر نفسه كان سيتكرر لو أخذوا جثمانه إلى سوريا ولبنان وباكستان"، مصرّحًا أن "​أميركا​ مازالت ترتكب الخطأ في الحسابات، والمثال على ذلك هو قضية اغتيال سليماني، حيث تصورت بان هذه الحركة العظيمة ستنطفئ باغتياله".

وأكد، خلال كلمة متلفزة في ذكرى انتفاضة اهالي مدينة قم ضد نظام الشاه عام 1978، أن "اعداء الثورة الاسلامية ونظام إيران، يحاولون تقليل حساسية الشعب الايراني تجاه مبادئ الثورة وأسسها والحكم الديني تدريجيًا، وذلك بطرق مختلفة، ومن خلال الدعاية المكثفة، في الفضاء السيبراني ووسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".

ولفت خامنئي، إلى أن "كان التقدم والنجاح العلمي والصناعي والسياسي في البلاد، خلال 43 عامًا من انتصار الثورة الاسلامية، مرهونًا بنزول الشخصيات الثورية والمؤمنة والعالمة الى ساحة العمل والتي كانت تتحلى بمعنويات عالية وروح الجهاد"، مشددًا على "اهمية الحفاظ على الوحدة، وتقليل عوامل التفرقة في البلاد"، مشيرًا الى "أننا عليها أن نقوي الأمل الذي يسعى الأعداء أن يطفئوا شعلته ويحولوه إلى يأس في قلوب الشباب وننفذ جميع الوعود التي نقطعها للشعب في وقتها من دون نقص"، معتبرًا أنه "على الرغم من وجود المشاكل الاقتصادية، والتضخم وغلاء الاسعار، والظروف المعيشية الصعبة في البلاد علينا ان نبرز نجاحات إيران، ولا نبقيها طي الكتمان".

وفي تاريخ 3 كانون الثاني من العام 2020، اعتيل اللواء قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، إضافة لمرافقين لهما، في ضربة من طائرة أميركية مسيّرة، قرب مطار بغداد، وردت إيران بعد أيام، بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق، يتواجد فيهما جنود أميركيون.