أكد وزير الصحة ​فراس الأبيض​، أن موضوع الدواء "جرى حلحلته مع ​مصرف لبنان​، وسنشهد انفراجًا على صعيد الدواء في الايام المقبلة، والحليب سيكون متوافرًا غدًا في الصيدليات، والادوية خلال الاسبوعين المقبلين ستكون متوافرة بشكل كبير، لكن ذلك لن يحل مشكلة السعر"، مصرّحًا أن "القرارات الاخيرة المتخذة، ستفتح المجال لدخول ادوية "جنريك"، بجودة عالية وبأسعار تتحملها الناس، كما اننا سندعم مراكز الرعاية الصحية الاولية، التي تقدم الدواء للمريض بشكل شبه مجاني".

واعتبر، خلال زيارته ​مستشفى النبطية الحكومي​، "اننا نرى تصاعدًا كبيرًا في لبنان في حجم الاصابات بفيروس كورونا، وهذا يعود الى طبيعة المتحور الجديد اوميكرون الشديد الانتقال، وكل الارقام القياسية تسجل في كل البلاد، ولكن المهم في الموضوع ليس اعداد الاصابات، بل اعداد الاصابات التي تحتاج دخول المستشفيات والعناية، وما نراه أن، كلما زادت وارتفعت نسبة التلقيح، كلما يكون هناك حماية أكثر"، معلنًا أن "الاعداد التي نراها هي ثلث الاعداد التي كانت العام الماضي مع متحور دلتا، وهذا يعود الى اللقاح الذي يحمي ويخفف من عوارض الاصابة، ولذلك شددنا ونشطنا عمليات اللقاح مع بداية الشهر الحالي، والتي شملت حوالي 50 الف لقاح، وبالامس سجل لدينا 30 الف لقاح، والحملة مستمرة لتمنيع المجتمع".

ودعا الأبيض، الاساتذة والطلاب الى "الاقبال بكثافة على التلقيح قبل دخول المدارس"، مشددًا على انه "من الصعب اغلاق البلد حاليا، لانه يشكل مشكلة كبيرًا ان كان اقتصاديًا او تربويًا، لاننا نعرف ان جزءًا كبيرًا من الشعب اللبناني، يعمل مياومًا والاغلاق يؤدي الى قطع رزقه ويشكل اعداما بالنسبة اليه"، كما توجه إلى الطلاب "للعام الثالث على التوالي، لا نرى عامًا دراسيًا بشكل جدي، وهذا يؤدي الى كارثة تربوية، ونحن متأكدون ان اللقاح سيساعدنا على فتح مدارسنا بشكل امن، ونتأمل ان تكون الموجة سريعة وتنحسر بسرعة، ونتوقع ان تتراجع حدة الارقام، والا تبقى بالوتيرة العالية الحالية".

وفي موضوع الاستشفاء، شدد الابيض على وجود مشروع في الوزارة "لضبط موضوع المستشفيات الخاصة، التي تتصرف بطريقة غير اخلاقية، وتطلب مبالغ عالية من المريض".

وفي وقت لاحق، ذكر خلال زيارته ​مستشفى تبنين​، أنه "رغم ان هذا المستشفى من مستشفيات الجهات، إلا أنه يرقى في مستوى الخدمات التي يوفرها الى مستوى المستشفيات الجامعية، وهو يحوي أقسامًا متطورة ومختبرًا ومركز أشعة مهمين"، موضحًا أن "هذا الامر ينفتح على موضوعين مهمين، الاول هو دور المستشفيات في تقديم الخدمات الطبية الجيدة في المناطق النائية، والثاني يتعلق بدور الادارة الناجحة في إنجاح هذه المستشفيات، واتوجه بالتهنئة الى مجلس ادارة المستشفى والى كل العاملين فيه على هذا المستوى من الجودة في تقديم الخدمات الطبية".

وأشار الأبيض، إلى أن "واجب الدولة دعم هكذا مستشفيات حكومية، بهذا التطور وبهذه التقديمات لتمكينها من أن تستمر بالتقدم والعطاء، وفي إطار دعم العاملين في هذه المهنة كان تقديم نصف راتب كمساعدة لتخفيف وطأة الوضع الاقتصادي الصعب على الجميع، إضافة الى ما أقر من زيادة بدل النقل والزيادة على الاجور".

وتوجه إلى الاهالي والطلاب مجددًا، مؤكدًا "أننا أمام تحد يؤثر على حياتنا الصحية والاقتصادية والتربوية، بسبب المتحور أوميكرون، الذي يكاد يصبح أشبه بتسونامي، فعلينا ان نكون على قدر التحدي، وذلك يكون بأخذ اللقاح لأنه يخفف من تأثير الإصابة، فيما تكون شديدة على غير الملقحين والمستشفيات لم تعد تستوعب، وأتمنى على الجميع لا بل أشدد على أخذ اللقاح".

وحول مستشفى بيت ليف، صرح الأبيض أن "هنالك مشروع لدى وزارة الصحة لتشغيل مستشفى بيت ليف الحكومي، الذي كان معطلا ويحتاج الى التجهيز، وعندنا إصرار كبير على افتتاح هذا المستشفى في هذه السنة ان شاء الله".

كذلك، أثنى وزير الصحة، خلال زيارته مستشفى ميس الجبل الحكومي، على جهود الادارة والاطباء والموظفين، مؤكدًا "سعيه لتوفير الدعم اللازم للحفاظ على خبرات الموظفين والمستشفيات، وخصوصًا الحكومية وتأمين قروض من البنك الدولي لدعم قطاع الاستشفاء"، كما استمع الى احتياجات الموظفين ومطالب المرضى وذويهم، وأثنى على الجهود التي تقوم بها الجمعيات والمتطوعون في قسم التلقيح، مشددًا على "أهمية تلقي اللقاح والاستفادة من ماراثون فايزر، الذي تقيمه الوزارة في مراكز التلقيح على مساحة الوطن".