"وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ"(تكوين ٩:٢).

علّق الأب أثناسيوس شهوان على هذه الآية من الكتاب المقدّس قائلا أنها تُظهِرُ بِوضوحٍ ارتِباطَ الحُسنِ والجَمالِ وكُلِّ الصِّفاتِ المُرادِفَةِ، بِالمَعرِفَةِ الّتي تَجعلُنا نَبتَعِدُ عنِ الشَّر الّذي هو الظُّلمَةُ والبَهيمِيَّةُ والقَباحَة.

والمَعرِفَةُ هُنا، لَيسَتِ المَعرِفَةَ العِلميَّةَ أو الثَّقافِيَّة، بل ما قَالَهُ الرَّبُّ: "وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يوحنا ٣:١٧).

والجهل أسوأ من الشر. والذي يستفيد من جهل الآخرين هو أشر من الشهر، وفي الوقت نفسه أكبر الجهلاء لأنه نسي أنّه يثبّت له مكانًا عميقًا في جهنم.

الأب أثناسيوس شهوان