أكد السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل، توماس نايدز، أنه لن يزور المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة حتى لا يؤجج الوضع على الأرض.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام عبرية نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال نايدز إنه لم ولن يزور المستوطنات في الضفة الغربية، موضحا: "لأنني مثلما أطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تأجيج الموقف، لا أريد القيام بأشياء عن قصد قد تؤدي إلى عدم الاحترام أو الغضب بين الناس".

وأضاف نايدز: "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ليس لدي أيديولوجية. كل ما يهمني هو أن إسرائيل ستبقى دولة قوية وديمقراطية ويهودية". وقال إنه يدعم حل الدولتين من خلال منصبه الجديد.

وتابع: "أدعم حل الدولتين. وأدعم كذلك رفاهية الشعب الفلسطيني، كل هذا نابع من الاعتقاد بأن إسرائيل ستكون أقوى بهذه الطريقة".

وتأتي تصريحات السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل بمثابة عودة إلى الوضع قبل حقبة دونالد ترامب عندما لم يقم السفراء الأميركيون بزيارات إلى المستوطنات.

غير أن السفير الأميركي السابق في إسرائيل، ديفيد فريدمان، سلك نهجا مختلفا عندما زار عدة مرات "البلدات الإسرائيلية عبر الخط الأخضر خلال فترة عمله" وفقا للصحيفة.

ولعب السفير السابق دورا في قرار وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، بإلغاء مذكرة وزارة الخارجية التي اعتبرت المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية.

واستغل فريدمان، الداعم منذ فترة طويلة لمشروع الاستيطان، علاقاته الوثيقة مع ترامب للضغط على البيت الأبيض لدعم الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي السابق لم يسمح في نهاية المطاف بهذه الخطوة.

إلى ذلك، كرر نايدز تأكيد إدارة بايدن على أن الولايات المتحدة تخطط لإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس والمخصصة لشؤون الفلسطينيين بعد أن قررت الإدارة السابقة إغلاقها وضمها مع السفارة التي نقلت من تل أبيب للقدس.

ومع ذلك، لم يقدم السفير أي تفاصيل إضافية، بما في ذلك جدول زمني لموعد النظر في الأمر.