أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وجود العديد من نقاط التلاقي في العلاقات بين طهران وموسكو، لاسيما في القضايا الاستراتيجية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير لموقع "نور نيوز" الإيراني أمس الثلاثاء عشية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ولفت إلى "أننا ننظر الى روسيا بوتين نظرة مختلفة عن الاتحاد السوفيتي السابق، خصوصا أن رؤية البلدين الاستراتيجية للعلاقات الخارجية تعتبر نقطة ارتكاز للعلاقات الجديدة بينهما" مضيفا أن "سوريا كانت نموذجا ناجحا للتعاون الإقليمي بين البلدين على مدى الأعوام الماضية". وذكر أنه "رغم القيود التي تفرضها العقوبات الأمريكية أحادية الجانب على الجمهورية الاسلامية، هناك رغبة قوية لدى القطاعين العام والخاص في البلدين للتعاون في مجال الصادرات والواردات إلى روسيا."

وأشار عبد اللهيان، إلى أن "تطوير التعاون التجاري بين البلدين، وتوسيع التعاون طويل الأمد وإزالة بعض العقبات، بما في ذلك ضعف البنية التحتية والموارد المالية والاستثمارية، والجهود المبذولة لتذليل العقوبات الدولية ضد البلدين، هي أمور جادة أيضا تم وضعها على جدول الأعمال."

وأكد أن العلاقات الخارجية للحكومة الايرانية الثالثة عشرة ترتكز على "سياسة خارجية متوازنة ودبلوماسية ديناميكية وذكية وتفاعلية"، وأن تركيز أجندة الجهاز الدبلوماسي منصب على الأولويات الثلاث المتمثلة بـ"سياسة الجوار" و"سياسة محورية آسيا مع التأكيد على التوجه نحو الشرق" و"الدبلوماسية الاقتصادية". ووصف زيارة رئيسي لروسيا بأنها "نقطة تحول" في سياسة حسن الجوار هذه والتوجه نحو الشرق، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني كان قد زار طاجيكستان وتركمانستان بهدف حضور قمتي شنغهاي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتعاون الثنائي.

وكان قد كشف المكتب الصحافي للرئاسة الروسيّة (​الكرملين​)، أنّ "الرّئيس الرّوسي ​فلاديمير بوتين​، سيلتقي نظيره الإيراني ​إبراهيم رئيسي​، اليوم الأربعاء في ​موسكو​.