أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن ألمانيا تصر عن إصدار الإدارة الأميركية إعفاءات من العقوبات في حال فرضتها على روسيا على خلفية التوترات الأخيرة حول أوكرانيا. وحسب وثيقة، اطلعت عليها "بلومبرغ"، ففي حال فرض قيود أميركية على مصارف روسية ومنعها من التعاملات بالدولار، تعتبر برلين أنه من الضروري إصدار إعفاءات لشركات الطاقة الغربية لتكون قادرة على التعامل مع روسيا.

وتخشى ألمانيا مخاطر محتملة على توريدات موارد الطاقة إلى أوروبا في حال فرض عقوبات على روسيا. ولفتت المصادر لـ"بلومبرغ"، إلى أن الإعفاءات من العقوبات لن تعني عدم اتخاذ الإجراءات المحتملة ضد مشروع الغاز "السيل الشمالي 2"، في حال التصعيد العسكري حول أوكرانيا.

وتشير الوثيقة إلى أن ألمانيا مستعدة للموافقة على حزمة العقوبات التي تخطط الدول الغربية لتطبيقها في حال "الهجوم الروسي" المزعوم على أوكرانيا، والتي قد تشمل تجميد الأصول وحظر التعامل مع بعض المصارف الروسية والقيود على استيراد بعض المنتجات الروسية، وحظر تصدير مواد متطورة تكنولوجيا.

ومن بين العقوبات المحتملة ضد روسيا تشديد القيود على البضائع ذات الاستخدام المزدوج (للأغراض المدنية والعسكرية) وقيود على العمليات مع الدين الحكومي الروسي والحد من التعاملات مع الشركات الحكومية الروسية في ما يخص الاستثمارات والقروض. وحسب "بلومبرغ"، فإن ألمانيا مستعدة للموافقة على العقوبات مثل حظر السفر لمن تم وصفهم بـ"الأوليغارشيين الروس" وتجميد أصولهم، والقيود على الاستثمار في روسيا والقيود على الشركات الحكومية الروسية.

واعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، "قد أنظر في فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه إذا قام بغزو أوكرانيا"، وأضاف: "ليس لدينا أي نية لنشر قوات أميركية أو قوات للنيتو في أوكرانيا".