قام وزير الصحة العامة ​فراس الأبيض​، بزيارة تضامنية ل​مستشفى المقاصد​ في بيروت، بعدما تكررت الإعتداءات على طاقمه الطبي، ما دفع المستشفى إلى الإعلان عن إقفال قسم الطوارئ، واعتبر أن زيارته "رسالة للمجتمع تؤكد أن الدولة حاضرة وتمارس كل واجباتها تجاه صحة المواطنين وأمنهم وأمن الجسم الطبي. كما أنها رسالة دعم من الحكومة ورئيسها ​نجيب ميقاتي​ إلى المستشفيات التي تشكل جزءا من ​الجمعيات الأهلية​ وتقوم بواجباتها تجاه المواطنين وتساعد الدولة في هذا المجال. لذلك، من المهم أن يعود قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد إلى العمل بأسرع ما يمكن ويقدم الخدمات المطلوبة تجاه المجتمع".

وأعلن أنه حصل على وعد من وزير الداخلية لمتابعة موضوع أمن المستشفى في أسرع ما يمكن، آملا أن يكون هناك حل سريع "لضمان أمن الممارسين الصحيين وسلامتهم الشخصية"، مؤكدا أن ​مجلس النواب​ إتخذ في الفترة الأخيرة قرارا بتشديد العقوبات على كل من يعتدي على الممارس الصحي، مضيفا أنه من المهم جدا تطبيق ذلك.

وأكد أن "للمستشفيات والطوارئ واجبات تتعدى ​الوضع المالي​ تجاه المرضى ولا سيما الذين يكونون بحالة حرجة، حيث يجب تقديم العون والمساعدة بالدرجة الأولى، على أن تتم معالجة الشأن المالي فيما بعد".

وتوقف أمام "الوفاة المؤسفة" لطفلة في طوارئ أحد المستشفيات، لافتا إلى أن "الوزارة فتحت تحقيقا في شأنها. كما أشار إلى أن الوزارة بصدد تنظيم تلقي شكاوى المواطنين وحلها بشكل فوري، والوزارة تتفهم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المستشفيات، وستدعم المستشفيات التي تقوم بواجباتها، ولكنها ستكون بالمرصاد لكل مستشفى يستغل ​المريض​ لأمور مادية".