اعتبر نائب عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​عماد واكيم​ أن "المبادرة الكويتية فهي ببنودها السيادية مطلب ثلاثة أرباع الشعب اللبناني. ولولا سطوة السلاح لكانت مطلباً لكل اللبنانيين، فاستعادة الدولة اللبنانية سيادتها لا يمكن أن تؤدي الى حرب أهلية، أما الاستمرار تحت تهديد السلاح فلن يساهم إلا ببقاء الوضع المهترئ على ما هو".

وأضاف في تصريح لصحيقة الراي الكويتية: "لقد رأينا ماذا حل بنا وكيف يدفع اللبنانيون ثمن ال​سياسة​ الإيرانية في لبنان والإقليم. والمطالبة بالتخلص من هذه التأثيرات السلبية لا تعني حرباً أهلية، بل التهديد بالحرب هو ذرّ للرماد في العيون لتمويه الحقائق، وليس صحيحاً أن ​حزب الله​ قادر بسلاحه على تركيع اللبنانيين، كما ليس صحيحاً أن اللبنانيين يريدون محاربة حزب الله بالقوة، فهو مكوّن لبناني كسائر المكوّنات في البلد، والمشكلة ليست في وجوده كحزب بل في سلاحه وسيطرته على قرار الدولة كما نشهد حالياً، وتحكُّمه بقرارات الحرب والسلم واقتياده لبنان إلى مشروعه الذي تحوّل معه البلد وشعبه رهينة".

ولفت الى أن "الحكومة مثلاً برئيسها ووزير خارجيتها تعلن وقوفها مع الأشقاء العرب فيما يطالعنا ​السيد حسن نصرالله​ بخطاب معاكس يواجه فيه كل العرب فيما هو داخل الحكومة".

وذكر واكيم أن "المبادرة الكويتية ممكن تطبيقها وهي لمصلحة لبنان لأنها لا تطالب بأمور لمصلحة ​الدول العربية​ بل بمبادئ تخص السيادة اللبنانية وتدعم وحدة قرار الدولة، واليوم نحن لا ننادي بحرب مع حزب الله، لكنه هو مَن يأخذ البلد نحو حروب خارجية وربما داخلية، وكما قال رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ فإن المبادرة الكويتية تشكل هدفاً نضالياً لجميع السياديين وهي أعادت في بنودها الاعتبار للقضية اللبنانية، وثبّتت مطالب اللبنانيين في وثيقة تعكس رؤيتهم للخروج من الأزمة وإعادة لبنان إلى سابق عهده من الاستقرار والازدهار، وأهيمتها في كونها خليجية وعربية ودولية وتجسِّد مطالب اللبنانيين التاريخية بالالتزام بالدستور و​اتفاق الطائف​ ومقررات ​الجامعة العربية​ وقرارات الشرعية الدولية".