وجّه أهالي الموقوفين في ملف ​مرفأ بيروت​، رسالةً إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي ​سهيل عبود​، ناشدوه فيها أن "تعلو عن كلّ الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدّوليّة عن ​حقوق الإنسان​".

وجاء في الرّسالة:

"نحن أهالي الموقوفين، نتعرّض كلّ يوم وكلّ دقيقة لتعذيب جسدي ونفسي. نحن نقوم بزيارة مسؤول بعد مسؤول، من رئيس الجمهوريّة إلى القضاة، إلى ​نقابة المحامين​، إلى السّفارة البابويّة، إلى إعلاميّين؛ لنوصل وجع أهلنا وصرختنا لهذا الظّلم.

لا أحد يدرك مدى الألم الّذي نمرّ فيه كلّ يوم وكلّ ساعة، وخاصّةً أنّ أهالينا محبوسون من دون محاكمة، وهم يقضون حكمًا مسبقًا من دون أن يعرفوا ما هو سبب احتجازهم. أصبح أهالينا معتقلين عند الدولة ال​لبنان​ية والقضاء والسّياسيّين، معتقلون بدلًا عن ضائع.

بما أنّ هناك مادّةً في القانون هي وقف سير العدالة، نحن نطلب من حضرتك بما أنّك الوحيد ذو السّلطة العليا والصلاحيّات القضائيّة المطلقة، الوصول إلى حلّ جريء بتخلية أهالينا في انتظار القرار الظنّي.

نناشدك أن تعلو عن كلّ الاعتبارات في تطبيق القوانين والمواثيق الدّوليّة عن حقوق الإنسان، الّتي وقّع عليها لبنان وهي أعلى من كلّ القوانين اللّبنانيّة، وفرض المادّة 2 من أصول المحاكمات، وعلى ​القضاء اللبناني​ أن يطبّق ما تنصّ عليه هذه القوانين.

وإذا لم تطبَّق، سوف نناشد ​الأمم المتحدة​ ونقدّم دعاوى على كلّ من كان السّبب في تعذيبنا. من يسكت عن الظّلم هو ظالم".