أشار وزير الزّراعة ​عباس الحاج حسن​، خلال رعايته حفل تكريم قائد البعثة الدولية العاملة في ​لبنان​ (يونيفيل) اللّواء ستيفانو ديل كول، في ​بلدة معركة​ ​الجنوب​يّة، إلى أنّ "ديل كول عمِل بكلّ جهد لمساعدة أبناء المناطق الحدوديّة مع فلسطين المحتلة، وشهد على آلاف الخروقات الإسرائيليّة برًّا وبحرًا وجوًّا".

وتوجّه إليه، شاكرًا له "جهوده وإيمانه أنّ الحقوق هي ميزان العدل"، مؤكّدًا أنّه "لا يمكن لأيّ قوّة في الدّنيا أن تنتزع حقّ شعب بأرضه وبحره وسمائه. وأنت تغادر وطننا، نحمّلك رسالةً إلى كلّ العالم وإلى ​الأمم المتحدة​، أنّنا أصحاب حقّ كفله القانون الدّولي وشرعة ​حقوق الإنسان​، حقّنا مقدّس في الدّفاع عن أرضنا وما تبقّى منها تحت الاحتلال الإسرائيلي بكلّ الوسائل".

من جهته، لفت ديل كول إلى أنّ "تجربتي الأولى كجندي لحفظ السّلام مع "​اليونيفيل​" كانت في مدينة معركة في العام 2007. شهدت على كرم ضيافة النّاس في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، وعلى الرّغم من أنّه في ذلك الوقت، بدا هذا المكان مختلفًا تمامًا ونمنا في الخيام لمدّة ستّة أشهر، رحّبتم بنا بينكم وفي بيوتكم".

وركّز على أنّ "تجربتي هنا دفعتني إلى العودة مرّةً تلو الأخرى متى أتيحت الفرصة لذلك. إنّه لشرف لي أن يطلَق اسمي على إحدى الحدائق، والآن حان وقت الوداع، سأغادر بلدة معركة والجنوب، ولكن سأحمل لبنان في قلبي أينما حطّ رحالي، وسأعتزّ بكلّ ذكرى خبرتها هنا". وشدّد على أنّ "لبنان الّذي خبرته في الماضي، يختلف عن لبنان الحاضر. خلال السّنوات الماضية، شهد لبنان أزمةً اجتماعيّةً واقتصاديّةً وتداعيات جائحة كبيرة. ومنذ اللّحظة الأولى لانتشار الوباء، أصدرت توجيهات لأفراد البعثة لوضع كلّ إمكاناتنا تحت تصرّف السّلطات المحليّة، ولعبت اليونيفيل دورًا متواضعًا ومهمًّا في آن، من خلال مواردنا المحدودة في دعم المدنيّين خلال هذه الأزمة". وأعلن "أنّنا سنواصل العمل حيثما تدعو الحاجة، لأنّنا شركاء أبناء بلدة معركة وهم شركاؤنا في اليونيفيل".