ذكرت هيئة البث ال​إسرائيل​ية، أنّه "على غير العادة، بعثت إسرائيل مبعوثًا رسميًا وخاصًا للنمسا، لمتابعة المحادثات النووية في ​فيينا​ والخاصة بالاتفاق النووي ال​إيران​ي"، موضحة أنّ "إسرائيل بعثت رئيس الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية، بهدف تلقي آخر المستجدات وتوضيح المواقف الإسرائيلية بشأن العودة المحتملة للاتفاق النووي مع رؤساء الفرق التفاوضية للقوى العظمى في فيينا".

وأشار موقع "والا" العبري، إلى أنّ "هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بإرسال مبعوث خاص لفيينا، منذ استئناف المحادثات النووية مع إيران بعد تولي الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ منصبه، حيث تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع دخول المفاوضات بين إيران والقوى العظمى اللحظات الحاسمة للتوصل إلى اتفاق أو فشل الاتفاق نفسه".

ولفت الموقع إلى أنّ "إسرائيل أعربت، دومًا، عن قلقها من إجراء تلك المفاوضات في فيينا، متوقعة تقديم الجانب الأميركي تنازلات للطرف الإيراني، تجعل من هذا الاتفاق أسوأ من سابقه الذي تم توقيعه في حزيران عام 2015".

وتجري في العاصمة ​النمسا​وية فيينا، محادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء ​الاتفاق النووي الإيراني​، الذي انهار بعد انسحاب ​الولايات المتحدة​ منه بشكل فردي عام 2018.

وتركّز ​طهران​ خلال المحادثات الجارية حاليًا، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها "لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية".

ويذكر أنّ الجولة الثامنة من المفاوضات قد استؤنفت منذ أيّام في فيينا، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. وبعد التشاور في العواصم مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.