أكّد المتحدث الإقليمي باسم ​وزارة الخارجية الأميركية​ سام وربيرغ، أنّه "ليس صحيحًا أنّ هناك روابط بين اجتياح مدينة رفح والرّدّ ال​إسرائيل​ي على ​إيران​، ولدينا قلق بالنّسبة لأيّ عمليّة عسكريّة لا تأخذ بالاعتبار سلامة المدنيّين"، مركّزًا على أنّ "إسرائيل دولة سياديّة، وتقرّر إذا كانت تريد أن تردّ على إيران، لكنّ الولايات المتحدة الأميركية تحاول تخفيف التّصعيد في المنطقة عبر النّقاشات لإسقاط هذه المواجهات".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا كنّا نبذل كلّ ما في وسعنا، للوصول إلى هدنة إنسانيّة موقّتة أقلّه لمدّة 6 أسابيع في قطاع غزة، لكن للأسف حتّى الآن حركة "حماس" ترفض ذلك"، مبيّنًا "أنّنا عندما وصلنا إلى الهدنة الموقّتة الأولى منذ أشهر، كانت لدى "حماس" الفرصة للاستمرار بها، لكنّها رفضت ذلك، وهي الآن ترفض تسليم الأسرى".

وشدّد وربيرغ على أنّ "إسرائيل كأيّ دولة لها الحقّ بالرّدّ على أيّ هجوم عليها، فكيف إذا تعرّضت لأكثر من 33 صاروخ وطائرة مسيّرة. ونحن الآن في مناقشة مع الإسرائيليّين حول نوع الرّد وطبيعته"، معلنًا أنّ "أميركا ليس لديها أي نيّة للمشاركة في أيّ ردّ إسرائيلي على إيران". وذكّر بأنّ "الرّئيس الأميركي ​جو بايدن​ أكّد أنّنا ملتزمون بالدّفاع عن شركائنا في المنطقة، ومنهم إسرائيل".

ولفت إلى أنّه "يبدو أنّ المجتمع الدولي يدرك أنّ إيران الدّولة الأولى الرّاعية للإرهاب، ومصدر رئيسي للنّشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، مؤكّدًا أنّه "ليست لدى الإدارة الأميركيّة المعلومات الكافية حول تصنيف المكان الّذي ضُرب في دمشق، وما إذا كان قنصليّة رسميّة أو شيئ آخر، مع العلم أنّ أميركا لا تريد أن ترعى أيّ ضربة ضدّ أيّ أماكن قنصليّة".

كما كشف أنّه "لم تكن لدينا أيّ معلومات مسبقة أو إبلاغ مسبق أو معلومات عن توقيت الرّدّ الإيراني على إسرائيل، لكن المجمتع الدولي كان يتوقّع الردّ".

واعتبر وربيرغ أنّ "تأسيس دولة فلسطينيّة يكون فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيّين، وليس بقرار في مجلس الأمن الدولي"، مشدّدًا على أنّ "من دون تغيّر جذري بسلوك النظام الإيراني، لن تغيّر الإدارة الأميركيّة موقفها تجاه إيران".